×

أخر الأخبار

غوتيريش (تخصيب سياسي)

  • 4-03-2023, 13:53
  • 193 مشاهدة
  • بقلم النائب عباس الجبوري

جاءت زيارة الامين العام للامم المتحدة الى العراق بعد ٢٠عاما من سقوط صدام عام ٢٠٠٣
الزيارة كانت استجابة من غوتيريش لدعوة من العراق له لزيارة بغداد
توقيت الزيارة كان بعد اقل من اسبوع من مؤتمر البرلمان العربي الذي احتظنته بغداد وسافرت به في اليوم الثاني الى دمشق مواساةً وتضامناً ومآرب اخرى
لقاءات غوتيريش للرئاسات الثلاث كانت بايقاع واحد
أفرغ غوتيريش احساساته العالمية والاقليمية في قلوب (السوداني -لطيف-الحلبوسي)
لم يكتف غوتيريش باللقاءات الرسمية بل عبر الى الجو السياسي المتنوع لقادة كتل واحزاب قاسمها الموحد هو اشتراكها بالعملية السياسية وهذا ترميز اخر لنشاطاته
غوتيريش التقى بوجوه (حشداوية)بصفاتهم الفردية التي تصعب الفرز بينها وبين عناوين اخرى وكانت رسالة بجناحين تطير في سماء السياسة العراقية
كانت زيارة تضامنية مع العراق وزيارة تثبيت السلام كرسالة للعراق وزيارة دعم (الحرب) ضد الفساد والتطرف والمخدرات في صفحتها الثانية
الصفحة الاولى للزيارة وبالقلم العريض هي تثبيت (الدور المحوري)للعراق في حركة الاقليم وجهده لجهة الحوار(السعودي-الايراني) وربما (طيور زاجلة بين ايران واميركا )وان كانت المسافة بعيدة على الطيور لقطعها بين بحيرة قزوين وبحيرة ميشيغان ولكنها تبقى على الجدول بديلة عن مسقط في صالة الانتظار
تجول غوتيريش في مفردات حقوق الانسان والسلام الاقليمي والتنمية المستدامة وكلها رذاذ معطر على وجوه الفعاليات والناشطين تنعش الاحساس بالحياة والامل الرفيع
ربما تطايرت بعض الحروف والكلمات المتقاطعة من غوتيريش او هكذا قرأها بعض المراقبين وهي (التزام الحياد)في ماحدث(حرب اوكرانيا)اوفيما سيحدث لجهة(ايران والكيان الصهيوني)او جهة (التململ العربي) تجاه سوريا من صوب التوقيت (المختلف عليه)وكلها عنوانات تلقفها العراق من الضيف العالمي بأناملٍ ناعمة ودرجة حرارة معتدلة تلائم  الامنيات
أصبح في بغداد شوارع سياسية ومنعطفات تستطيع ان تسرّع السير اوتخفف من سرعته او ربما تجيد الاستدارة والانطلاق
ليس بمزاجية الاحاسيس وانما بميزان المصالح والخسائر الواقعية وربما هذه هي بداية السلّم للصعود الى عالم الاحلام وانزالها الى ساحات الدار لتلتقط حنطتها وتشرب بقايا دجلتها الشاحب من العطش قبل ان تطلب من غوتيريش الطيران على اجنحتها الى اسطنبول ليواسي بالزلازل ويلحّن للاتراك اغنية (حارة السقائيين) التي تبيع الماء بعد ان رقصت الاسماع مجانا لناظم الغزالي وهو يصيح (عطشان مي ازكيني)