أحصت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، عدد الآبار المحفورة منذ بداية العام، فيما أشارت الى أن من ضمنها 150 بئراً في ديالى.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية علي راضي، إن “دائرة المياه الجوفية التابعة لوزارة الموارد المائية والتي تمتلك خارطة واسعة لحجم الخزانات المائية الجوفية في العراق، بالاضافة الى امتلاكها أجهزة وكوادر فنية متخصصة، قامت بتحديد مقدار الخزين المائي”،
مشيراً الى أن “هذه الدائرة قامت من خلال المعدات وضمن ضوابط ومحددات الوزارة بحفر المئات من الآبار في جميع محافظات العراق وخاصة في المناطق التي يصعب وصول المياه السطحية لها”.
واضاف، أن “الهدف من ذلك هو تأمين المياه الخام لمحطات الإسالة لإنتاج مياه الشرب، فضلاً عن تأمين المياه للبستنة، لتخفيف آثار الشحِّ المائي عن هذه المناطق”، مؤكداً، أن “استخدام المياه الجوفية يجب أن يتم ضمن ضوابط ومحددات وزارة الموارد المائية، ولابد من المحافظة على هذه الثروة اسوة بالحفاظ على الخزين المائي للمياه السطحية لاستخدامها في ظروف الشحِّ المائي”.
واشار الى أن “الوزارة لاتسمح بعملية الحفر الجائر والتجاوز على المياه الجوفية، خاصة وان التجاوز عليها لايختلف عن التجاوز على المياه السطحية”، مشدداً على “أهمية أن يكون الحفر ضمن محددات وضوابط الوزارة، بالاضافة الى تأكيدها الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية من اجل تحقيق الغاية المرجوة من هذه المياه وعدم هدرها”.
ولفت راضي الى أن “الاستخدام الجائر للمياه الجوفية ادى الى مشاكل كثيرة ، كما حصل في محافظة المثنى التي انحسرت فيها المياه عن بحيرة ساوة بسبب الحفر الجائر”، لافتاً الى “استمرار حملة رفع التجاوزات وردم الكثير من الآبار المتجاوزة، إضافة الى تأهيل العديد من الآبار”.
بدوره قال مدير عام المركز الوطني لإدارة الموارد المائية بالوزارة حاتم حميد، ان “الآبار التي تم حفرها خلال النصف الأول من هذا العام تبلغ نحو 500 بئراً”، مبيناً، أن هذه الآبار موزعة على جميع محافظات العراق”.
وأضاف، أن “من بين هذه الآبار هناك 150 بئراً تم حفرها في محافظة ديالى لمعالجة شحِّ المياه”، موضحاً، أن “أغلب هذه الآبار تم حفرها في المناطق البعيدة لتوفير مياه الشرب فضلاً عن توفير مياه ري للبساتين”.
وبين أن “حفر الآبار يتم وفق خطط مدروسة، إلا إن هناك أعداداً كبيرة من الآبار المتجاوزة، والوزارة تعمل على الحد من ظاهرة التجاوز في الآبار بالتنسيق مع وزارة الزراعة”.
واكد، انه “بسبب شحِّ المياه كانت هناك حاجة كبيرة لحفر الآبار، من اجل سد النقص في مياه الشرب ومياه ري البساتين، وان خطط الوزارة الزراعية للموسم الصيفي كانت نحو مليون دونم اعتماداً على المياه الجوفية التي استنزفت بسبب التجاوز عليها