×

أخر الأخبار

التسجيل المنسوب إلى المالكي...اضواء حول اسباب نشره و النتائج

  • 14-07-2022, 19:17
  • 221 مشاهدة
  • هادي بدر الكعبي

 تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلا يمتد لنحو دقيقتين ونصف يزعم أنه جرى خلال اجتماع نوري المالكي مع عدد من كوادر حزب الدعوة الإسلامية وهو يتحدث بموضوعات تندد بشخصيات وقوى سياسية.
و بعد تداول التسريب بنطاق واسع سارع مكتب المالكي الإعلامي إلى إصدار بيان تبرأ فيه مما ورد في التسريب وقال إن (التسجيل مفبرك...).
ونحن كمتابعين للشأن السياسي نحاول الاقتراب من معرفة الأسباب التي تقف وراء نشره وما هي النتائج المترتبة عليه.

•أولا/ اسباب النشر:

تقف وراء عملية نشر هذا التسجيل المنسوب جملة من الأسباب ومنها:
1- أن التسريب في حد ذاته يدلل على وجود اهداف سياسية لأجل ابعاد المالكي من مساعي حصوله على منصب رئاسة الوزراء مجددا وغلق ملف ترشيحه.
2- اختيار هذا التوقيت يأتي ضمن عملية حشد الشارع وخلط الأوراق لضمان وجود أكبر عدد من المصلين في صلاة الجمعة المقبلة.
3- هذا التسريب يعكس بأن الأطراف الخارجية والإقليمية مازالت تعمل على تصعيد الموقف لاجل الى الوصول الى مرحلة الاقتتال الشيعي الشيعي داخل العراق.
4- عدم تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في العراق ونقل الاختلافات بين القوى السياسية الشيعية إلى الواقع الميداني.
5- التغطية والتقليل من أهمية مشاركة الكاظمي في القمة التي ستجري في السعودية.
6- محاولة احراج قوى الإطار التنسيقي في مساعي تفاهماتهم السياسية لأجل تشكيل الحكومة المقبلة.
7- ربما يكون التسريب ناتج عن شعور البعض بانعدام حظوظه في نيل منصب رئاسة الوزراء مع وجود شخص المالكي وبالتالي لم يعد أمامه من خيار لاجل الحصول على المنصب سوى استبعاد المالكي عن المشهد من خلال هذا التسريب.

 •ثانيا/ النتائج:

هذا التسريب مهما كانت اسبابه أو دوافعه فإن النتيجة تنتهي إلى جملة من النتائج وهي:
1- أن استهداف أحد قيادات الإطار التنسيقي بأحد الأساليب الحديثة يكشف عن بداية تحول في أولويات الجهات التي تقف وراء التسريب نحو استهداف تلك القيادات وبشكل مباشر.
2- التأثير على المشهد السياسي العراقي عموما والشيعي تحديدا وأن هذه العملية تأتي متزامنة مع قرب موعد صلاة الجمعة وموعد زيارة بايدن إلى المنطقة وايضا مع مساعي الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة المقبلة وبالتالي يمكن القول أن تسريب التسجيل رسالة إلى الداخل العراقي مفادها بأن العراق وتحديدا الساحة الشيعية ستشهد المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والأمني مع بقاء المواقف المطالبة بعدم دخول العراق بالتطبيع مع الكيان المؤقت.
3- محاولة التأكيد بأن القيادات الأخرى ليست في مأمن من هذا التشويه وأن الجهات الضالعة بالموضوع تمتلك أوراق أخرى وستكون حاضرة لكي توظفها كورقة ضغط لاحقا.
4- التأكيد على وجود خلل إداري وإعلامي لدى أغلب القيادات وانها غير قادرة على تأمين المعلومات بشكل منضبط.
5- ترسيخ فكرة وجود صراع خفي بين قوى الإطار التنسيقي من جهة وبين أطراف من الإطار التنسيقي مع بقية القوى السياسية الأخرى من جهة أخرى.
6- النفي الذي صدر من المالكي اتجاه التسجيل المنسوب مع تأكيده على عمق الإخوة مع السيد مقتدى الصدر أحبط مشروعا يستهدف الساحة الشيعية بالفتنة والانجرار نحو الاقتتال الشيعي الشيعي داخل العراق.