أكدت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن المحكمة الجنائية الدولية أداة سياسية وبعيدة عن العدالة مشيرة إلى أن روسيا مصممة على اجتثاث النازية من أوكرانيا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن رئيس القسم القانوني في البعثة سيرغي ليونيدشينكو قوله خلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن “إن المحكمة الجنائية الدولية هي تقريباً أداة سياسية وليس لها علاقة بالعدالة وإن اثنين من المنظمين المشاركين بالاجتماع وهما الولايات المتحدة
وبريطانيا بذلا قصارى جهدهما لحماية جيشيهما من هذه المحكمة” مشيراً إلى أن التحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبها جنود هاتين الدولتين في العراق وأفغانستان لا تحظى بالأولوية من قبل المحكمة.
وأضاف ليونيدشينكو” لقد طور كلا البلدين تشريعات وقائية وأدى الضغط السياسي والمالي وحتى فرض عقوبات شخصية على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى النتيجة المرجوة وهو عدم ملاحقة الجيشين الأمريكي والبريطاني”.
وشدد ليونيدشينكو على أن كل ذلك يوضح تماماً درجة حيادية وموضوعية المحكمة الجنائية الدولية فضلاً عن نفاق الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين بدأتا فجأة في دعم المحكمة وضخ ملايين الدولارات فيها معتبراً أن “هذا العلاقة تحول العدالة إلى مهزلة”.
وفيما يتعلق باوكرانيا وجرائم النازيين الجدد فيها أكد ليونيدشينكو أن هناك الكثير من الأدلة الدامغة والشهادات على مركز التعذيب السري التابع لجهاز الأمن الأوكراني في مطار ماريوبول مشيراً إلى أنه تم استخدام هذا المركز لتعذيب واغتصاب وقتل المدنيين المحتجزين المشتبه في عدم ولائهم لنظام كييف.
وقال ليونيدشينكو: “كونوا على يقين تام من أنه سيتم تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الشنيعة وغيرها إلى العدالة ولن يفلت أحد من العقاب وسيتم اجتثاث النازية من أوكرانيا”.