رئيس مؤسسة الشهداء الاستاذ عبد الاله النائلي يعزي ذوي الشهداء الكورد الفيليين في يوم الشهيد الفيلي
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) صدق الله العلي العظيم
جددت الجماهير العراقية في يوم الشهيد الفيلي العزاء والحزن بمناسبة تغييب الاف الشهداء من شباب الكورد الفيليين على ايدي مجرمي نظام البعث الصدامي البائد بين اعوام 79 — 1980
واذ تستذكر الجماهير العراقية بكل الم الذكرى الثانية والأربعين لمآساة تدمي القلوب لاولئك الشباب الذين من دون ذنب أقترفوه قامت العصابات البعثية بقتلهم بعد عزلهم وابعادهم عن عوائلهم دون وجود اي اثر لهم وحيث لم يزل اهلهم يعانون من هذه الجريمة التي تم فيها استلاب ارواحهم وأموالهم وممتلكاتهم وحقوقهم القانونية ، حتى الان .
ان يوم الشهيد الفيلي هو يوم يستذكر فيه من هم عبدوا طريق الحرية بدمائهم الزاكية ويستلهم مآثر الأوفياء منهم وإن قيم التضحية والشهادة ما هي إلا إرث حافل بالشجاعة والإقدام والذي زرعه الاباء في قلوب ألابناء وعلينا أن نكافح ونحرص على دفع هذه المسيرة والدفاع عنها بنفس الروح والشجاعة التي تحلى بها شهدائنا الابرار وأن تظل تضحياتهم أوسمة عز وكرامة وأن تظل أرواحهم مشاعل تضيء الطريق للأجيال، وسيرتهم نماذج فخر في حب الوطن والذود عنه و يتجدد الولاء دائماً في كل كلمة تقال في هذه المناسبة.
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
ان نيل ابطالنا وشبابنا درجة الاستشهاد في هذا الطريق فخر وعز يجب ان نؤكده و نحييه من خلال المراسيم الاحتفالية والاستذكارات السنوية التي تقام والتي تثبت بان الأمة الحية تقدس الشهيد والشهادة وتعتبرها قيمة انسانية وثقافة ربانية تفهم ان الموت قتلا في سبيل الله هو الحياة .
رحم الله شهداء العراق جميعا وخصوصا شهداء الفيليين ،
رفع الله راية العراق ببركة الشهداء عالية خفقاقة وحفظ العراقيين من كل سوء انه سميع مجيب
رئيس مؤسسة الشهداء
عبد الاله النائلي
4 / 4 / 2022