كشفت وكالة فرانس برس أن الأزمة في أوكرانيا بدأت تدر مكاسب مالية ضخمة لشركات الأسلحة الأمريكية التي باتت تستعد لتحقيق أرباح كبيرة على الأمد البعيد.
وقالت الوكالة في تقرير لها اليوم إن الولايات المتحدة لجأت إلى مخزوناتها العسكرية لتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ ستينغر المحمولة على الكتف وصواريخ جافلين وتم تسديد ثمن هذه الأسلحة لشركتي لوكهيد مارتن وريثيون قبل مدة مشيرة إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الذي قال للوكالة “إن الوزارة تخطط لاستخدام مبلغ 3.5 مليارات دولار تم تخصيصه لهذا الغرض في قانون للإنفاق”.
وقال المتحدث “ننظر في الخيارات لسد أي نقص في مخزونات الولايات المتحدة وسد أي نقص في مخزونات حلفائنا وشركائنا” مشيراً إلى أن ذلك سيستغرق وقتاً لإنعاش القاعدة الصناعية واستئناف الإنتاج.
وبلغت عائدات شركتي ريثيون ولوكهيد مارتن المعلنة العام الماضي 64 مليار دولار للأولى و67 مليار دولار للثانية فيما أكد الرؤساء التنفيذيون لبعض مصنعي الأسلحة أن تطورات الوضع في العالم ستصب في مصلحتهم المالية.
وقال غريغ هايز الرئيس التنفيذي لشركة ريثيون “إن ارتفاع منسوب التوتر في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية سيؤدي إلى ازدياد المبيعات دوليا في العام 2022 وما بعده”.
وأفاد جيمس تايكليت الرئيس التنفيذي في لوكهيد مارتن بأنه لاحظ منافسة جديدة بين القوى العظمى من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الإنفاق العسكري الأمريكي بينما لفت بوركيت هوي من شركة مورنينغ ستار للخدمات المالية إلى أن الحرب في أوكرانيا تعيد تشكيل النظام الجيوسياسي بطريقة غير مسبوقة منذ 30 عاماً موضحاً أن الناس بدؤوا يدركون بأن العالم لم يعد آمناً إلى حد كبير وبالتالي ستكون هناك حاجة لزيادة الاستثمار في المنتجات الدفاعية وهو أمر سيصب في مصلحة المشترين.
واقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن زيادة نسبتها 4 بالمئة في ميزانية البنتاغون في وقت يزداد فيه التضخم في الولايات المتحدة