تسلمت أوكرانيا خلال الساعات الماضية عددا من شحنات الأسلحة من عدة دول حليفة، وذلك مع تسارع مؤشرات الحرب وسط قلق بالغ في الأوساط الغربية من غزو روسي لأوكرانيا في أي لحظة.
فقد تسلمت أوكرانيا من ليتوانيا شحنة من صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات، في حين سترسل إستونيا صواريخ جافلين المضادة للدروع، وسترسل لاتفيا أيضا صواريخ ستينغر المضادة للطائرات.
وكانت دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، قد أعلنت في وقت سابق أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، والمعدات اللازمة لتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية لأوكرانيا في حال تعرضت لهجوم روسي. كما تخطط جمهورية التشيك للتبرع لأوكرانيا بقطعة مدفعية 152 ملم مع 4 آلاف قذيفة 152 ملم. وفي غضون ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في كييف وصول طائرتين من المساعدات العسكرية إلى كييف، في إطار الدعم الأميركي لتعزيز دفاعات أوكرانيا. وتعتبر صواريخ "ستينغر" المضادة للأهداف الجوية على علو منخفض، من أحدث الصواريخ الأميركية الصنع المضادة للطائرات والمروحيات والمسيرات.
وهو صاروخ خفيف، من طراز أرض جو، يُحمل على الكتف، يمتلك القدرة على ضرب الهدف الجوي في أي جزء منه.
وسلمت الولايات المتحدة في وقت سابق زوارق للبحرية الأوكرانية مزودة بأنظمة صواريخ "ستينغر".
وكانت واشنطن قد زودت المجاهدين الأفغان في القرن الماضي بهذا النوع من الصواريخ وتمكنوا من تدمير نحو 270 طائرة ومروحية روسية بصواريخ "ستينغر".
ومنذ العام 2014 قدمت واشنطن أكثر من 2.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما أرسلت 8 شحنات جوية جديدة، من أسلحة بقيمة 200 مليون دولار إلى كييف، شملت صواريخ جافلين المضادة للدبابات وذخائر فتاكة وعربات همفي وأنظمة الرادار.
وفي الجانب السياسي دعت أوكرانيا إلى عقد اجتماع مع روسيا وأعضاء آخرين في مجموعة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن التوترات المتصاعدة على حدودها.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا إن روسيا تجاهلت طلبات بلاده الرسمية لتفسير زيادة قواتها.
وأضاف أن "الخطوة التالية"هي طلب عقد اجتماع خلال الـ48 ساعة المقبلة من أجل "الشفافية" بشأن خطط روسيا.
ونفت روسيا وجود أي خطط لغزو أوكرانيا على الرغم من حشد نحو 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا.