ورد عن أهل بيت الحكمة والرحمة آل الرسول صلوات الله عليهم مامعناه(أدب ابنك لسبع كأنه اميرك وادبه لسبع كأنه اسيرك وادبه لسبع كأنه وزيرك )
وقد يتصور البعض أن معاملة الاسير تستوجب الضرب والاهانة...بل بالعكس ان طريقة أهل البيت عليهم السلام في معاملة الأسير جسدتها الآية الكريمة (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا ) فمعاملة الأسير تستوجب الرحمة والحماية والأمان وتفضيله على النفس والابن فالامام علي عليه السلام أعطى طعامه للاسير وترك عائلته جائعين لأن الاسير مكسور الجناح مسلوب الإرادة...يحتاج أن يحس بانسانيته لأنه سلم زمام نفسه الى من أسره فأصبح بكامل شخصيته ضمن مسؤولية الآسر.. وهنا نلاحظ في العراق فهما "بعيدا"عن طريق اهل البيت في معاملة الأولاد في البيت والمدرسة بل ان بعض الآباء يشجع المعلم أو المدرس على ضرب ابنه واهانته معتقدا"ان الضرب والاهانة يجعلان ابنه مؤدبا مطيعا...فاعلم أيها الأب ان الدراسات النفسية أثبتت أن ضرب الأولاد في الصغر يخلق منهم متمردين يحملون في داخلهم عقدة الخوف الذي يخلق منهم مجرمين..نعم أن أغلب المجرمين ثبت علميا انهم يعانون من عقدة الخوف التي تحفزه احدهم على ارتكاب الجريمة ليوهم نفسه المريضة انه سيصبح شجاعا...لماذا نخلق جيلا جبانا خائفا يكره المعلم والمدرسة ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه ووطنه...لماذا لايتعب المعلم أو المدرس نفسه قليلا ويصبر على الطالب ويحاول أن يفهم مشكلته مع القراءة والكتابة والفوضى...لماذا لا يجعل الطالب يحبه بدل ان يخافه...الا تعلم ايها الأب..وايها المعلم ان الشرع والقانون أوجب الدية على ضرب الطفل أو الطالب...تحياتي
الشاعر أحمد البكه
