طلبت المجموعات المسلحة المتحصنة في حي "درعا البلد" بمدينة درعا جنوبي سورية، نقل منتسبيها إلى الأراضي التركية، بوساطة روسية.
وقال مصدر أمني لمراسل “سبوتنيك” في درعا: “طلبت ما تعرف بـ (لجنة درعا البلد) بخروج جميع رافضي اتفاق (درعا البلد)، بإيصالهم إلى الأراضي التركية بشكل طوعي”.
وأضاف المصدر أن “اللجنة الأمنية في المحافظة، وافقت على طلبهم رغم نقض المسلحين للاتفاق”.
وأكد المصدر أنه تم تجيهز الحافلات (الباصات الخضراء) اللازمة لنقل الرافضين والمسلحين باتجاه تركيا، مشيرا إلى أنه “تم إعطاء مهلة زمنية لغاية الساعة الرابعة من عصر اليوم السبت، لخروج الرافضين للاتفاق عبر معبر الجمرك القديم بدرعا البلد، قبل توجههم إلى الأوتستراد الدولي (دمشق حلب).
وكشفت مصادر من اللجنة الأمنية لـ”سبوتنيك” عن وجود تنسيق عبر الجانب الروسي مع الجانب التركي، لدخول الباصات إلى الأراضي التركية.
وأشار مراسل “سبوتنيك” في درعا إلى أن 40 حافلة (باص) وصلت إلى محيط حي “درعا البلد”، تمهيدا لنقل المسلحين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى الأراضي التركية.
وسبق في عام 2018، أن طلب الآلاف من مسلحي محافظة درعا نقلهم إلى الاراضي المحتلة، وذلك عقب تقدم الجيش السوري والقوات الرديفة نحو معاقلهم في ريف المحافظة.
ویتضمن اتفاق “درعا البلد” الذي قدمه الجانب الروسي عدة بنود، من ضمنها التزام المجموعات المسلحة في الحي بتسلیم أسلحتها للدولة السوریة امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد في 2018، وخروج المسلحین الرافضین للاتفاق، إضافة إلى بنود تقنیة أخرى تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى الحي الذي تسیطر علیه تلك المجموعات.