تلقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا من نظيره الياباني، توشيميتسو موتيغي، حسبما أوردت وزارة الخارجية الروسية في بيان.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين بحثا "آفاق تحقيق ما جرى الاتفاق عليه بين زعيمي البلدين حول التطوير الشامل للعلاقات الثنائية، بهدف الوصول بها إلى مستوى نوعي جديد، بما في ذلك توسيع التعاون المتبادل المنفعة في المجال التجاري الاقتصادي".
وذكر بيان الوزارة أن المحادثات بين الجانبين ركزت على "تحقيق المشاريع المشتركة في مجال الطاقة الهيدروجينية في الشرق الأقصى، وخطط الأنشطة الاقتصادية المشتركة في جنوب أرخبيل الكوريل".
كما جاء في البيان أن لافروف وموتيغي "تبادلا وجهات النظر بشأن حالة الحوار حول موضوع عقد معاهدة سلام" روسية يابانية.
وذكر البيان أن الطرفين ناقشا أيضا جدول الاتصالات الروسية اليابانية اللاحقة، بما في ذلك الجلسة القادمة للجنة الحكومية المشتركة حول التعاون التجاري الاقتصادي، ومراسم افتتاح السنة الروسية اليابانية للتبادلات بين الأقاليم والمدن التوأمة.
من جهتها ذكرت وزارة الخارجية اليابانية في بيان لها أن موتيغي بحث مع لافروف أيضا التنسيق بين موسكو وطوكيو حول الملفات الدولية المحورية بما في ذلك التغيرات المناخية.
وبحسب البيان الياباني، فقد أشار الوزيران إلى أهمية "الدفع بالحوار والتنسيق بين اليابان وروسيا في كثير من المجالات، وكذلك التعاون في قضايا ذات الأهمية الدولية مثل تغير المناخ"، كما اتفقا على مواصلة المناقشات على المستويات المختلفة وخوض محادثات نزيهة بهدف استمرار تطور العلاقات الروسية اليابانية على الرغم من تأثيرات فيروس كورونا السلبية".
وتدعي اليابان سيادتها على جزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي الروسية التابعة لأرخبيل الكوريل في المحيط الهادئ، استنادا إلى معاهدة التجارة والحدود المعقودة بين اليابان والإمبراطورية الروسية في العام 1855.
ولكن موقف موسكو يكمن في أن الجزر الأربع المذكورة أصبحت جزءا من الاتحاد السوفيتي بموجب نتائج الحرب العالمية الثانية، وسيادة الدولة الروسية الحديثة عليها أمر لا يمكن إنكاره.