إلتقى المندوب الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة مارتين غريفيث في طهران اليوم الثلاثاء مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية محسن بهاروند حيث جرى البحث في هذا اللقاء حول قضايا المنطقة ومنها اليمن وسوريا وأفغانستان والعراق ودور منظمة الأمم المتحدة خاصة من الناحية الإنسانية والإغاثية.
وهنأ بهاروند، خلال اللقاء، غريفيث للمنصب الجديد الذي من المقرر أن يتولاه وهو مساعد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية، وأكد أهمية تقديم المساعدات الإنسانية من قبل المنظمة الدولية للمناطق التي تواجه نزاعات خاصة في اليمن وسوريا وأفغانستان والعراق، بمنأى عن الاعتبارات والضغوط السياسية.
وقال: إن إيران ورغم الحظر الظالم المفروض، على استعداد دائم لدعم منظمة الأمم المتحدة للإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين هم بحاجة لها في مناطق النزاع.
وأضاف بهاروند: للأسف أن إجراءات الحظر الأحادية الأميركية لا تمنع فقط التجارة الإنسانية مثل شراء الأغذية والأدوية، بل تؤثر أيضا على إرسال المساعدات الإنسانية الأممية للأفراد الذين هم بحاجة لها في مناطق النزاع والأزمة، ويتعين على السيد غريفيث أن يجعل هذا الموضوع في جدول أعماله في بداية مسؤوليته الجديدة.
واقترح مساعد الخارجية الإيرانية صياغة معاهدة دولية تحصن المساعدات والتجارة الإنسانية من الحظر والاعتبارات السياسية أو الاستغلال لأهداف عسكرية.
وأعرب بهاروند كذلك عن قلقه الشديد من اتساع نطاق الهجمات الإرهابية لأسباب عرقية وقومية ودينية خاصة ضد المدارس وبالأخص مدارس البنات في أفغانستان، واعتبر مثل هذه الأعمال بأنها ليست فقط جريمة حرب بل هي أيضا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، داعيا المنظمات الدولية للاهتمام بهذا الموضوع.
من جانبه أشار المندوب الأممي الخاص في الشان اليمني إلى أنه سيتولى قريبا مسؤوليته الجديدة، شارحا أولويات عمل قسم الشؤون الإنسانية في منظمة الأمم المتحدة.
وتباحث الجانبان حول القضايا الإقليمية ومنها اليمن وسوريا وأفغانستان والعراق ودور منظمة الأمم المتحدة خاصة من الناحية الإنسانية والإغاثية.
وكان المندوب الأممي غريفيث قد التقى اليوم أيضا في طهران وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي اعتبر الحرب بأنها ليست السبيل لحل أزمة اليمن، مؤكدا ضرورة رفع الحصار عن شعب اليمن وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية له.
وشرح وزير الخارجية الإيراني وجهات نظر الجمهورية الاسلامية الإيرانية على صعيد إنهاء أزمة اليمن، وإشار إلى التطورات الحاصلة بعد اندلاع الأزمة فيه، مؤكدا ضرورة رفع الحصار عن شعب اليمن وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية له.
كما استعرض ظريف الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن الحرب ليست السبيل لحل أزمة اليمن وأضاف أنه: بالإمكان عبر المحادثات السياسية والأساليب السلمية فقط إنهاء الأوضاع المؤسفة الراهنة في اليمن والتي جعلت شعب هذا البلد بعد 6 أعوام يواجه كارثة إنسانية.
من جانبه استعرض المندوب الأممي الخاص في الشأن اليمنيمارتين غريفيث نتائج محادثاته مع الأطراف المعنية حول أزمة اليمن.
