يأتي ذلك وسط دعوات لأكبر حشد في صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى لحمايته من عدوان الاحتلال والمستوطنين وليؤكدوا أن السيادة على المسجد للمسلمين وحدهم.
وأجبر الشبان فجر اليوم قوات الاحتلال على فتح باب حطة ودخلوا المسجد الأقصى وسط التكبيرات وهتافات الفداء للمسجد بعد إزالة الحواجز التي تغلقه.
وأصيب الليلة الماضية عشرات الشبان، واعتقل 44 آخرين خلال تصديهم لمحاولة المستوطنين اقتحام منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، في اليوم العاشر من شهر رمضان.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 105 إصابات نقل منها 21 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج أحدهم وصفت جراحه بالمتوسطة.
كما أصيب عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات والضرب من الشبان المقدسيين خلال تصدي الشبان لتظاهرة للمستوطنين التي نظمتها جماعات يهودية دعت لحرق العرب.
فيما هاجم عشرات المستوطنين بيوت مقدسيين قريبة من تظاهرات المستوطنين قرب باب الخليل وبالبلدة القديمة بالتزامن مع قمع قوات الاحتلال للمواطنين في مختلف أنحاء القدس.
من جهته دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية جماهير شعبنا في كل مكان إلى الوقوف وإسناد أهلنا في القدس في دفاعهم البطولي عن المدينة والمقدسات.
وقال هنية في بيان له إن ما يجري في المدينة المقدسة هو تأكيد على عروبة وإسلامية وفلسطينية هذه المدينة، وأنها لا يمكن أن تخضع للاحتلال أو تقبل به وبسياساته الفاشية، فمعركة القدس هي معركة حضارية ومعركة هوية ووجود في هذه المدينة المباركة، وهي معركة إرادة بين شعب تحت الاحتلال وقوة احتلال غاشمة.
وأكد هنية أن القدس جزء لا يتجزأ من أرضنا المحتلة، وشعبها ثائر صامد صابر مرابط لديه من القوة ما يحقق إرادته ويمنع الاحتلال من فرض معادلاته.
وشدد على أن شعبنا في القدس ليس وحيدًا في معركة الهوية والإرادة، وسنبقى ندافع عن أرضها ومقدساتها وأهلها وتجسيد هويتها العربية والإسلامية التي يحاول الاحتلال طمسها وإنهاءها.
وأضاف:" مستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجل حريتها وعزة أهلها المرابطين في جنباتها.