×

أخر الأخبار

متعافون من كورونا يستنشقون روائح شبحية!

  • 24-03-2021, 21:34
  • 474 مشاهدة

من المتعارف عليه ان أغلب المصابين بفيروس كورونا يعانون من فقدان حاسة الشم وحتى عدم القدرة على استنشاق الروائح العطرة والقوية لكن ألغاز الوباء الذي مايزال يحير العالم تتكشف تدريجيا حيث يعاني العديد من المتعافين منه أيضا من آثار جانبية مقلقة تتمثل في شم الروائح الكريهة.



فالعديد من الأميركيين الذين تعافوا من كوفيد -19 قد أصيبوا بالهلوسة الشمية "الباروزميا"، وهو ما ادخل في نفوسهم الحيرة والارتباك واستنجدوا بمواقع التواصل للحصول على الدعم والمساندة والنصائح، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".



وعكرت الروائح الكريهة مزاج العديد من الاميركيين الذي تعافوا من الفيروس، وافادت دراسات ان 47 بالمئة من الاشخاص الذي شملتهم التجارب ابلغوا عن تغييرات في حاسة الشم، وان نصفهم كانوا فريسة سهلة للهلوسة الشمية.



والباروزميا عبارة عن حالة يشم فيها المريض روائح شبحية، أي غير موجودة في البيئة المحيطة به، وغالباً ما تكون كريهة ولا تطاق وتبعث في النفس الشعور بالاشمئزاز كروائح الفضلات البشرية أو الطعام المحترق.



وتتعدد المضاعفات والآثار الجانبية المرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا وحتى بعد التعافي والنجاة منه.



ويحذر الباحثون من أن حاسة الشم قد لا تعود إلى مستويات ما قبل الإصابة بالفيروس عند تعافي المرضى، ويشجعونهم على التكيف مع حياتهم "الجديدة" بعد الإصابة.



والأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم لفترة طويلة بعد الإصابة بكوفيد-19، عليهم زيارة أطباء الأذن والأنف والحنجرة للتأكد من عدم وجود عدوى ثانوية قد تفسر ضعف حاسة الشم لديهم.



وقال الباحث ر تران لوك الأستاذ المساعد في جراحة الرأس والرقبة في كلية بايلور للطب في هيوستن: "في معظم الحالات، يكون فقدان الرائحة مؤقتا، ولكن قد يستغرق الأمر شهورا أو حتى سنوات للتعافي".



يعد فقدان الشم واحد من إعراض كورونا الاكثر شيوعا، لكن أطباء نجحوا مؤخرا في تطوير علاج طبيعي يعيد تأهيل هذه الحاسة الحيوية في حياة الإنسان.



ويمكن وصف الستيرويدات أو غسول الأنف للمرضى الذين يعانون من فقدان حاسة الشم لفترات طويلة بهدف الحد من الالتهاب الموضعي.



وفي حال فشت كل هذه الطرق، فإن العلاج الطبيعي للأنف يوصى به بشكل متزايد لشفاء المرضى.



وخلال جلسات العلاج، يشم المرضى منبهات مختلفة مثل الزيوت العطرية والعطور والأعشاب الشائعة أو نباتات لها روائح معروفة على نطاق واسع لفترات زمنية مدتها 20 ثانية، ثم يقوم الخبراء بتحليل أدمغتهم للحصول على ذكريات قوية بشكل خاص للروائح الفردية.