تحدث عضو خلية الأزمة الصحية في البرلمان العراقي، النائب سلمان حسن، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي تقف وراء الإقبال الضعيف على أخذ اللقاحات في العراق.وقال سلمان حسن، في حديث إن "هناك تخوفا كبيرا من قبل شرائح واسعة من مواطني العراق من التسجيل على منصة طلب لقاح كورونا، وذلك بسبب الهجمة الاعلامية الشرسة ضد اللقاحات، ناهيك عن وجود تنافس كبير بين الشركات العالمية المصنعة، الأمر الذي اثر بشكل سلبي على رغبة المواطنين بالتلقيح".وأضاف حسن، أن "أي لقاح يجري اعتماده في العراق، لابد أن يكون خاضعا لموافقة رسمية من قبل منظمة الصحة العالمية، وهذا أمر ثابت وحازم وهو ما طبق فعلاً"، مؤكدا أن "أي لقاحات لابد أن يكون لها اعراض جانبية معينة، مثل لقاحات شلل الأطفال التي يرافقها احيانا ارتفاع في درجات الحرارة أو الغثيان".وتابع، أن "تلقيح 85% من العراقيين سيكون البداية للقضاء على كورونا في العراق"، مشيرا الى ضرورة "مواجهة الشائعات حيال ملف اللقاحات وتطمين المواطنيين، خاصة وانه لم تظهر أي مضاعفات حتى الآن، بعد أخذ الآلاف من الأطباء والكوادر وبقية الشرائح اللقاحات في الأيام الماضية".وأكد عضو خلية الازمة في البرلمان، على أهمية أن "يكون المواطن مدركا بان اللقاحات هي سبيل مهم وأساسي في الحرب على فيروس كورونا، وتقليل حجم الإصابات والوفيات".وأكدت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الثلاثاء، أن هناك إقبالاً ضعيفاً من المواطنين للتسجيل على لقاح كورونا.وقال مدير الصحة العامة في الوزارة عبد الأمير الحلفي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية "واع"، إن "إقبال المواطنين على لقاح كورونا ضعيف جداً حيث بلغ عدد المسجلين على اللقاح حتى الآن 68 ألف مواطن"، مبيناً أن "عزوف الناس عن أخذ اللقاح ليس في العراق فقط لكنه حتى في البلدان العربية بعكس الدول الأوروبية التي يتزاحم مواطنوها على أخذ جرعات اللقاح".وأكد "التواصل مع منظمات الصحة العالمية واليونسيف الى جانب البنك الدولي للقيام بحملات توعوية مكثفة إعلامياً لاقناع المجتمع بكفاءة وأهمية أخذ اللقاح"، داعياً "الجهات الحكومية والمجتمع المدني ورجال الدين والعشائر إلى حث المواطنين على أخذ اللقاح".وكانت وزارة الصحة قد أطلقت منصة إلكترونية لتسجيل المواطنين الراغبين بالحصول على لقاح كورونا.وأضافت أنه "من خلال هذه المنصة يمكن أن يدخل المواطن عن طريق هوية البطاقة الوطنية، ويسجل المعلومات ويحجز نوع اللقاح الذي يختاره".