وقال عبد الله عبد الله في بيان مقتضب اليوم السبت، إن الرئيس الأفغاني أشرف غني قام بإقالة وزير الداخلية مسعود اندرابي من دون وجود مبرر، ومن دون التشاور معه ومع معسكره.
كما أكد عبد الله أن الخطوة تعارض روح التوافق المبرم بينه وبين الرئيس الأفغاني، والذي بموجبه انتهى الخلاف الناجم عن الانتخابات بين غني وعبد الله المتنافسين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في سبتمبر/أيلول من عام 2019.
ولم تعلق الرئاسة الأفغانية على بيان عبد الله، غير أن بدء حيات مهامه وزيرا للداخلية صباح اليوم، وبهذه العجالة، تؤكد أن الرئاسة الأفغانية مصممة على المضي قدما في قرارها.
ويعتبر حيات من المقربين للرئيس الأفغاني، وهو من الوجوه المعروفة في الإدارة ومحاربة الفساد، علاوة على كونه رجلا له جذور في الأوساط القبلية، كونه يتحدر من قبائل خوجياني القاطنة على سفح الجبل الأبيض في شرق البلاد.
ولد حيات في عام 1973 في منطقة خوجياني المجاورة لمنطقة تورا بورا، وكان عضوا فعالا في شورى قبائل خوجياني، قبل أن يتولى منصب حاكم إقليم ننجرهار في الشرق.
وفي فبراير/شباط من عام 2019، تم تعيينه حاكماً على إقليم قندهار، حيث رفضت قبائل قندهار توليه منصب حاكم الإقليم، لكن بعد وساطة بعض الوجوه السياسة مكنته القبائل من تولى المنصب، إلا أن العلاقة بينه وبين قبائل قندهار لم تكن جيدة. قبل شهرين، تمت إقالته من منصب حاكم إقليم قندهار وجاء إلى العاصمة كابول.
أما مسعود أنداربي، وزير الداخلية المقال، فمن إقليم بغلان شمالي البلاد. عمل لأعوام عدة في مختلف المناصب في الاستخبارات الأفغانية قبل أن يتولى منصب وزير الداخلية، وهو من المقربين لعبد الله عبد الله.
هذا، ولا يتوقع استمرار الجدل بهذا الخصوص، لا سيما إذا بقي الجنرال ياسين ضياء، أحد المقربين لعبد الله عبد الله، في منصب وزير الدفاع، في حالة عدم عودة خالد إلى منصبه بسبب المرض، وهو غائب منذ أشهر ويقال إن وضعه الصحي في خطر