بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
صدق الله العلي العظيم
تلقينا بعظيم الحزن نبأ رحيل العالم الديني اية الله الشيخ الفقيه سماحة محمد يزدي , رحمة الله و رضوانه عليه.
ونحن اذ نعزي الامة بهذا المصاب الجلل فأننا نستذكر فضائل الشيخ يزدي رحمة الله و رضوانه عليه الذي امضى سنوات عمره المبارك في طلب العلم ونشر الدين المبين، متحليا بالورع والتقوى، فترك أثراً طيباً جداً من نفسه في الأذهان.
و شهدت له مسيرته العظيمة من الجهاد و العلم و المعرفة في الفترة التي عاصر فيها احداث المنطقة الكبرى و العظيمة , منذ ان رافق الامام الراحل الكبير روح الله الخميني قدس و حتى انتصار الثورة المباركة في 1979.
توفي آية الله محمد يزدي، رئيس السلطة القضائية الأسبق في إيران، عن عمر ناهز 89 ، وقد شغل الشيخ محمد يزدي رحمه الله، مناصب عدة في إيران بعد ثورة عام 1979، ومنها منصب رئيس السلطة القضائية (بين عامي 1988 و 2008)، وعضو مجلس خبراء القيادة (بعد وفاة الرئيس السابق محمد رضا مهدوي كني، من 2015 إلى 24 مايو 2016)، إلى جانب تمثيله لمحافظة طهران في المجلس ، كما تولى يزدي أمانة جمعية مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم ، وأمانة المجلس الأعلى للحوزات العلمية ، والنيابة في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران في دورتيه الأولى والثانية، والنيابة في مجلس خبراء الدستور، والعضوية في مجلس إعادة صياغة الدستور الإيراني.
وبهذه المناسبة الأليمة نعزي الامام القائد اية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف و مراجعنا العظام , و العالم الاسلامي , و أسرة الفقيد الكريمة وجميع محبيه ونسأل الله لهم جميعاً الصبر والسلوان، وأن يجزل لهم الأجر والعطاء
و نسأل الله ان يعلي مقامه ويحشره مع أوليائه محمد و آله الطيبين الطاهرين.
انا لله وانا اليه راجعون
رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين
24 ربيع الثاني 1442 هجرية
10 / 12 / 2020
