وافق مجلس المفوضية على ارسال 83 ورقة اقتراع إلى الشركة الكورية المصنعة للاجهزة الالكترونية بهدف فحصها والتأكد من تعاطيها مع الأجهزة.
وفي حوار صحفي قال مستشار رئيس الحكومة لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي ان: "107 أحزاب فقط ستشارك في الانتخابات المقبلة من أصل أكثر من 300 مسجلة وقيد التسجيل، مقابل ذلك حدث نحو 16 مليون ناخب سجله الانتخابي و25 مليون يحق لهم التصويت".
ويبين الهنداوي، إن "مفوضية الانتخابات صعدت من وتيرة العمل في الوقت الحالي تحضيرا لاكمال جميع الاجراءات اللوجستية المتعلقة بالملف الانتخابي"، مضيفا أن "هناك تعاونا وتنسيقا عاليا ومستمرا بين المفوضية وخبراء من الامم المتحدة (يونامي) وكذلك خبراء دوليين بشأن آليات العد والفرز واستخدام الاجهزة الحديثة في هذا المجال".
مضيفا أن "مجلس مفوضية الانتخابات وافق على ارسال نماذج من اوراق الاقتراع إلى الشركة الكورية المصنعة للاجهزة الالكترونية"، مبينا ان "هناك 83 ورقة اقتراع على اساس ان هناك 83 دائرة انتخابية ولكل منها مرشحيها الخاصين بها".
واوضح هنداوي أن "ورقة الاقتراع أو نموذج ورقة الاقتراع ستثبت فيها اسماء المرشحين (التصويت فردي)، اذ سيوضع في هذه الورقة اسم المرشح ورقمه مع صورته وصورة تحالفه مع وضع مربع مخصص للختم الالكتروني: اي مكان التصويت".
وحدد مجلس الوزراء العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، موعداً جديداً لإجراء الانتخابات المبكرة بعد دراسة مقترح قدمته مفوضية الانتخابات إلى مجلس الوزراء، ينطوي على أسباب فنية من شأنها أن تضمن نزاهة الانتخابات وتساوي الفرص أمام الجميع لخوض الانتخابات بحرية وعدالة. ويلفت إلى أنه "بعد الانتهاء من اعداد الورقة الانتخابية من قبل الشركة الكورية المتخصصة ستنظم مفوضية الانتخابات عملية المحاكاة ولاكثر من مرة للتأكد من سلامتها وتعاطيها مع الاجهزة الالكترونية التي ستستخدم يوم الاقتراع".
واما بشأن تسجيل الاحزاب والتحالفات والكيانات التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية المبكرة، يؤكد المستشار الحكومي أن "عدد الاحزاب التي سشارك في الانتخابات بلغ (107) أحزاب، من مجموع 249 حزبا مسجلا ومجازا و62 حزبا قيد التسجيل"، موضحا ان "الاحزاب الـ(107) قررت المشاركة فيما الاحزاب المتبقية قررت عدم المشاركة لاسباب تتعلق بهم".
ولفت الهنداوي إلى أن "بعض الاحزاب التي لا تشارك بالانتخابات هي معارضة للعملية السياسية، لكنها مسجلة ودفعت حتى الرسوم"، مكتفيا بالقول ان "هذه الاحزاب مسجلة باسماء قديمة".مضيفا أن "بعضا من هذه الاحزاب التي قررت المشاركة دخلت في تحالفات انتخابية، وبالتالي حتى هذه اللحظة تم تسجيل قرابة (30) تحالفا انتخابيا وتمت المصادقة عليها، وهناك عشرة تحالفات قيد التسجيل والاعداد، وهناك ثمانية تحالفات اعلنت رغبتها بالمشاركة بعد قيامها بسحب استمارات التسجيل لكنها لم تقم بتقديم طلباتها بشكل رسمي الى مفوضية الانتخابات حتى الآن".
وقرر مجلس المفوضين، في جلسته السابقة، تمديد فترة تسجيل التحالفات حتى الأول من (أيار) المقبل. وفترة تسلم قوائم المرشحين حتى 17 (نيسان). ولفت المستشار إلى أن "اغلب التحالفات التي سجلت هي من الاسماء القديمة كالفتح وغيرها (الكلاسيكية)" منوها إلى أن "عدد المرشحين يفوق 300 مرشح وهو في تزايد مستمر، وستتضح الارقام النهائية لهذا العدد منتصف الشهر المقبل".
مؤكدا على أن "الكيانات والتحالفات تحرص على عدم تقديم اسماء مرشحيها في الفترة الحالية، وتنتظر اللحظات الاخيرة لاسباب تتعلق بالوضع الامني وقسم من هذه الكيانات مازالت لم تختر مرشيحها وقسم آخر يتخوف في حال الاعلان عن أسماء".
وبخصوص تحديث السجل الانتخابي قال المستشار الانتخابي ان "العمل مستمر دون توقف من خلال الفرق الجوالة ومراكز التسجيل"، موضحا ان "عدد الناخبين الذين تم تحديث سجلاتهم الانتخابية في الشهرين والنصف شهر تقريبا يصل بحدود مليون ومئتين الف شخص"، مؤكدا ان "العدد الكلي للمحدثين اصبح اكثر من ستة عشر مليون ناخب، والعدد بتزايد مستمر". ويشير المستشار الحكومي إلى أن "محافظة ديالى بين المحافظات الاعلى اقبالا على تحديث السجل الانتخابي، اذ بلغت نسبة المشاركة فيها حوالي 81%، واسط والمثنى وصلت نسبة التسجيل إلى 76% لكل محافظة منهما، والبصرة اكثر من 71%، القادسية 70%، وبعدها محافظات ذي قار وكركوك ودهوك حيث قرابة معدلات تسجيلها الـ69%، في حين بلغت نسبة التحديث في بابل وكربلاء والنجف 68%، ومحافظة السليمانية 66%، ثم تأتي بعدها اربيل وصلاح الدين والانبار بـ60%".
ويتابع "اما محافظة نينوى فقد سجلت نحو 50%"، وطالب مفوضية الانتخابات بـ"القيام بجولات لدعوة المواطنين الى التسجيل". وتذيلت بغداد قائمة التسجيل إذ يقول الهنداوي انها "سجلت أقل نسبة تحديدا جانب الكرخ". اما على صعيد توزيع البطاقة الباليومترية يصف الخبير والمستشار الانتخابي عملية توزيعها على الناخبين بـ"الجيدة"، مضيفا ان "عدد البطاقات التي تم توزيعها يصل الى نحو 14 مليون بطاقة بايومترية (بطاقة طويلة الامد التي تحتوي على صورة وفيها بصمات الاصابع على العكس البطاقة القصيرة التي تكون خالية من الصورة والبصمات)، من أصل خمسة وعشرين مليون ومئتين وخمسين الف ناخب يحق لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وعن دور الامم المتحدة في الانتخابات المقبلة، يوضح المستشار الحكومي أن "وزارة الخارجية قدمت رسالة إلى الامم المتحدة تطالب بارسال بعثة للمراقبة الانتخابية الا ان الامم المتحدة لم تجب على الرسالة حتى الآن"، مبينا ان "هناك مؤشرات على ان الامم المتحدة بدأت بدراسة هذا الطلب بجد ومهتمة بالتعامل بإيجابية مع هذا الطلب".ويرجح الهنداوي أن "تكون هناك مراقبة دولية جيدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، خصوصا هناك مؤشرات بهذه الاتجاه"، متوقعا ان يكون "هناك موقف معلن واجابة واضحة خلال أيام".