بغداد – تنوع نيوز
يعكف الإطار التنسيقي الشيعي على حسم ملف رئاسة الوزراء المقبلة عبر اجتماعات داخلية بعيدة عن الأضواء، حيث كشف قيادي في منظمة بدر عن عقد اجتماع مغلق هذا الأسبوع، جرى فيه طرح خمسة أسماء مرشحة لتولي المنصب، من بينها رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، وعدد من رؤساء الحكومات السابقين، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.
وقال معين الكاظمي في تصريح خاص، إن الاجتماع عُقد بشكل منفصل عن الاجتماع الدوري الأسبوعي للإطار التنسيقي، وبغياب جميع المرشحين المحتملين لرئاسة الوزراء، موضحًا أن النقاشات انصبت على تحديد الشخصية "الأكثر ملاءمة" لقيادة المرحلة المقبلة، على أن يتم حسم المرشح النهائي بعد انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه.
وفي سياق متصل، أشار القيادي في الإطار عبد الرحمن الجزائري إلى أن مسار التفاوض يشهد تعثّرًا واضحًا ووصل إلى ما وصفه بـ"الطريق شبه المسدود" نتيجة غياب التوافق الداخلي على أي من الأسماء المطروحة. وأكد أن تجديد الولاية للسوداني يواجه اعتراضات داخل الإطار، خصوصًا لدى ائتلاف دولة القانون والمجلس الأعلى، مشددًا على أن اختيار رئيس الحكومة لن يكون ممكنًا دون مراعاة القبول الأميركي والإقليمي.
وبحسب المصادر، فإن القوى الشيعية لم تتفق حتى الآن على تشكيل الحكومة الجديدة، رغم استمرار الحوارات السياسية بين مختلف الأطراف في محاولة للخروج من حالة الانسداد، واختيار شخصية تحظى بدعم داخلي وخارجي لضمان استقرار المرحلة المقبلة.