وأفادت وزارة الثقافة والسياحة والآثار بأن المخطوطات التي ستكون متاحة أمام الجمهور في المعرض عمرها ألف عام، ومكتوبة بـ8 لغات، وهي جزء من فعاليات "يوم المخطوط العربي" الذي اعتمده وزراء الثقافة العرب عام 2013.
مدير دائرة المخطوطات العراقية، أحمد العلاوي قال، إن معرض بغداد للمخطوطات المرتقب يحمل شعار "التراث والأوبئة"، وسيركز على إجراءات الصيانة وحفظ المخطوطات من التلف والاندثار.
وسيشهد المعرض ندوة يحضرها وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق حسن ناظم، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، فضلا عن الباحثين والمحققين وطلبة الدراسات العليا في الجامعات والمهتمين بهذا الشأن. وسيشهد المعرض لأول مرة حضور العتبات الدينية وديواني الوقفين (السني والشيعي) والحضرة القادرية.
وأكد الباحث في الآثار والتراث محمد فاضل، أهمية هذه المعارض، للتعريف بما يمتلكه العراق من إرث حضاري غني، مشيرا إلى أن الفترة التي تلت الغزو الأميركي للعراق شهدت نهب وضياع وإتلاف درر تاريخية ثمينة، من بينها وثائق ومخطوطات. ورأى أن "المسؤولية تقع اليوم على عاتق دائرة المخطوطات وبقية مؤسسات وزارة الثقافة، لإعادة إحياء تاريخ العراق".
وكانت دائرة المخطوطات العراقية قد أعلنت، الشهر الماضي، امتلاكها 47 ألف مخطوطة قالت إن بعضها نادر ولا يقدر بثمن، مكتوبة بأيدي شعراء وفلاسفة ورجال تاريخ. وأشارت إلى وجود حاجة لتوفير مكان لائق بالمخطوطات، وإنشاء متحف دائم لها يمكن أن تتوافر فيه درجتا الحرارة والرطوبة المحددتان لحمايتها من التلف.