×

أخر الأخبار

كشف تفاصيل هجوم تدمر على القوات الأمريكية: المنفذ من الأمن السورية

  • أمس, 22:02
  • 22 مشاهدة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت أن منفذ الهجوم الذي استهدف قوات سورية وأميركية في مدينة تدمر كان عنصرا في قوات الأمن السوري، ويتبنى فكرا متشددا، مؤكدة القضاء عليه بعد اشتباك مع قوات الحراسة.

وقال المتحدث باسم الداخلية السورية إن “مهاجم القوات السورية والأميركية في تدمر كان عضوا بقوات الأمن ويتبنى فكرا متشددا”، موضحا أن “منفذ هجوم تدمر اشتبك مع قوات الحراسة قبل أن يتم القضاء عليه”.

من جهته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سوريين تأكيدهم أن “منفذ الهجوم على القوات السورية والأميركية في تدمر هو فرد من الأمن السوري”.


بدوره، أكد السيناتور الأميركي ليندسي جراهام أن “القوات الأميركية باقية في سوريا للتأكد من أن تنظيم داعش لا يستعيد السيطرة”، مشددا على أن “المسؤولية تقع على عاتقنا الآن للتأكد من أن داعش لن يعود أبدا لتهديد أميركا وحلفائنا”.

تعرّضت القوّات الأمريكيّة لهجوم عنيف في مدينة تدمر وسط سوريا، وسط تضارب في المعلومات حول الجهة المنفّذة، واتهامات أوّليّة بضلوع عناصر من قوّات الأمن السوريّة، في حادثة أثارت ردود فعل سياسيّة وأمنيّة واسعة داخل الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، كشفت وكالة أسوشيتد برس، عن تفاصيل الهجوم الذي وقع أثناء زيارة نفّذتها القوّات الأمريكيّة إلى وسط مدينة تدمر التاريخيّة، مؤكّدة مقتل اثنين على الأقل من الجنود الأمريكيّين، وإصابة عدد آخر لم تُحدَّد حصيلته بعد، إضافة إلى وقوع قتلى في صفوف قوّات الأمن السوريّة.

وقالت الوكالة، إن القوّات الأمريكيّة تعرّضت لهجوم انتحاري نفّذه عنصر يُرجَّح أنّه ينتمي إلى قوّات الأمن السوريّة التابعة للنظام الجديد، ما أدّى إلى اشتباك مباشر وإطلاق نار كثيف بين الجانبين.

وأضافت أن المهاجم قُتل خلال الاشتباك باستخدام السلاح الخفيف، إلى جانب مقتل ثلاثة عناصر آخرين من القوّات المرافقة، فيما أُصيب عدد من الجنود الأمريكيّين جرى نقلهم بواسطة مروحيّات عسكريّة إلى قاعدة التنف لتلقّي العلاج.

وفي المقابل، نقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويّته، قوله إن “التقارير الأوّليّة تؤكّد وقوع الهجوم وسقوط ضحايا، لكنّ الصورة ما تزال غير مكتملة بشأن الجهة المسؤولة”، مرجّحا أن “يكون الهجوم نُفّذ من قبل جهة أخرى”، ومستبعدا أن يكون المنفّذ عنصرا من قوّات الأمن السوريّة، التي قال إنها كانت “ترافق” القوّات الأمريكيّة أثناء الزيارة.

وأشار المسؤول إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لتحديد ملابسات الهجوم والخلفيّات الحقيقيّة للجهة المنفّذة.

ويأتي الهجوم في تدمر في سياق أمنيّ شديد التعقيد تشهده مناطق البادية السوريّة، حيث تنشط خلايا تنظيم داعش مستفيدة من الفراغات الأمنيّة واتّساع رقعة الصحراء وصعوبة ضبطها، رغم الضربات المتكرّرة التي يتعرّض لها التنظيم من قبل القوّات الأمريكيّة وقوّات التحالف.

وخلال الأشهر الماضية، حذّرت الولايات المتحدة والتحالف الدوليّ مرارا من محاولات داعش إعادة ترتيب صفوفه في البادية السوريّة، مستغلا تغيّرات المشهد السياسيّ والأمنيّ بعد سقوط النظام السابق وبروز سلطات أمنيّة جديدة ما تزال في طور إعادة الهيكلة.

وتُعدّ مدينة تدمر ومحيطها من أكثر المناطق حساسيّة، كونها تقع على تقاطع طرق استراتيجيّة تربط وسط سوريا بشرقها، وتُستخدم تاريخيّا كممرّ لتحرّكات الجماعات المسلّحة، وهو ما جعلها هدفا متكرّرا لهجمات داعش خلال السنوات الماضية.

وفي هذا الإطار، تواصل القوّات الأمريكيّة انتشارها في مواقع عدّة شرق وجنوب سوريا، ولا سيّما في قاعدة التنف، ضمن مهمّة معلنة تهدف إلى منع عودة تنظيم داعش ومنع سيطرته على مناطق جديدة، وسط جدل سياسيّ داخليّ أمريكيّ متصاعد بشأن كلفة هذا الوجود وأهدافه