أدت موجة الأمطار التي تشهدها العراق إلى ارتفاع مناسيب المياه في الأنهار والسدود، حيث ساهمت في ارتفاع منسوب مياه سد الموصل بمعدل جيد.
وقال المدير العام للهيئة العامة للمياه الجوفية في وزارة الموارد المائية ميثم علي في تصريح أنه" نتيجة للأمطار التي هطلت أمس الثلاثاء في مناطق كركوك والسليمانية، تدفق 500 متر مكعب من المياه في ثلاث ساعات إلى نهر دجلة عبر الزاب الصغير، مما أثر بشكل كبير على منسوب مياه النهر".
وأضاف علي: "إذا لم تؤثر موجة الأمطار هذه بشكل مباشر على المياه الجوفية، فإنها ستحقق فائدة كبيرة بشكل غير مباشر، لأن المزارعين الذين يعتمدون على الآبار لري أراضيهم لن يحتاجوا إلى استخدامها لمدة شهر تقريباً".
وأضاف المسؤول في الوزارة أن "الأمطار التي هطلت في المناطق القريبة من سد الموصل أفادت المياه المخزونة في السد بشكل كبير. كما أن مياه الأمطار في المناطق الوسطى من البلاد تصب في بحيرة الثرثار".
في الوقت نفسه، قال حاتم طيب، مدير سد الموصل، "ساهمت الأمطار بارتفاع منسوب المياه في سد الموصل وانتعاش السد".
وأشار مدير سد الموصل إلى أنه "بالإضافة إلى المناطق الأخرى، فإن الأمطار التي تهطل سنوياً في مناطق دهوك وزاخو، يصل جزء من مياهها إلى السد ويكون لها تأثير إيجابي".
وحول فائدة موجة الأمطار هذه لري الأراضي الزراعية، صرح غزوان السهلاني، معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في الوزارة : "إنها توفر متطلبات المرحلة الأولى من ري الأراضي للموسم الشتوي وفقاً للخطة الزراعية، بالإضافة إلى أنها تزيد من مياه الأهوار وتدفع اللسان الملحي".
وأضاف السهلاني أن الموجة تقلل الضغط على المياه الجوفية على الأقل في المرحلة الأولى من ري الأراضي الزراعية.
ويشهد العراق وإقليم كوردستان موجة أمطار منذ يوم الأحد الماضي، حيث "تجاوزت كمية الأمطار في بعض المناطق 120 ملم"، وفقاً لبيانات وزارة الموارد المائية.
تأتي موجة الأمطار في وقت يعاني فيه العراق من مشكلة شح المياه منذ سنوات، حيث كان عام 2025 يعتبر العام الأكثر جفافاً في تاريخ العراق.
