كوتا المقعد اليتيم .. من يتبناه العم أم الخال
بقلم / صلاح شمشير
بالعرف العشائري لدينا يُنسب الابناء للأباء باللقب والصفة القومية وحتى المذهبية ،وبحكم تواجد الكورد الفيليين بمناطق الوسط والجنوب واندماجهم مع العشائر العربية، والتصاهر وحتى حمل القاب تلك العشائر نتيجة الضغوطات التي طالت العوائل الفيليية من قبل النظام الدكتاتوري البائد ، وبعد ٢٠٠٣ تم السماح لاعادة الالقاب بادر كثير من الفيليين لأعادة القابهم لزوال الاسباب ومازالت تلك العلاقات الطيبة مع العشائر العربية بمختلف مناطق الوسط والجنوب قائمة .
ومدخل مقالنا حول التمثيل التشريعي سواء لمجالس المحافظات أو مجلس النواب ، يعتمد المرشحون حول آلية الترشيح لمقاعد الاقليات ( الكوتا) ، الانتساب للأب من ضمنهم كوتا الكورد الفيليين في واسط وتأييد وزارة الهجرة والمهجرين ، وكون الفيليين ليسوا ديانة فالبطاقة الموحدة لا تثبت ذلك ، كذلك وجود القاب عربية للكثير منهم جراء ملاحقات النظام البائد.
بمقعد واحد بمجلس النواب ، الذي لم يكن من الانصاف مع كثافتهم السكانية في واسط والعاصمة بغداد وديالى كذلك مناطق الجنوبية في ميسان وذي قار وبابل وحتى بالبصرة ، الذي طالما طالب به الفيلييون ليكون خمس مقاعد اسوة بالمسيحين ،
رغم قرار المحكمة الاتحادية لاعادة النظر باعداد مقاعد الكوتا وانصافهم ، حتى نظام الدائرة الواحدة لم يشمل كوتا الفيليين سوى في هذه الدورة السادسة ، ليكون مقعد وطني لكل العراق ،
وبالعودة لموضوع التنافس الانتخابي ، لم ينجوا هذا المقعد من محاولة الاستحواذ عليه من قبل الكتل السياسية ،وقد جرت عدة دورات انتخابية في واسط بالذات كان مرشحيهم من الكتل السياسية العربية والمصوتين لهم من الكورد الفيليين ، ولم يعترض اي طرف على ذلك ، وبالمقابل لم يقدم نواب المحافظة ما يثلج صدور ناخبيهم من الفيليين بتغيير قانون او ازالة العقبات التي كانت تواجههم ، بل كان دورهم يقتصر على اصواتهم للصعود لقبة البرلمان ،وكما يعرف القارئ الكريم ،
بعملية التنافس الانتخابي يكون للناخب الحق بالتصويت لابناء المحافظة بغض النظر عن هويته القومية ، وبهذه الدورة صار المقعد وطني اي لكل ابناء العراق الحق بالتصويت لمرشحي الاقليات وهم المسيحيين والصابئة والايزيدين والشبك اضافة للكورد الفيليين ، من زاخو الى الفاو باقصى جنوب العراق ،اي القانون يسمح لكل الناخبين من كل المحافظات التصويت للمقعد الوطني ،
أن مقعد وحيد لايمكن أن يحقق مايصبوا اليه ناخبيه ، على مجلس النواب بدورته الجديدة التصويت على زيادة عددٍ المقاعد حسب قرار المحكمة الاتحادية ، ونتمنى على الكتل السياسية عدم التنافس عليها وفسح المجال لهم بالاختيار ، وعلى الكورد الفيليين تنظيم صفوفهم وتوحيد خطابهم بلجنة رأي من كبار القوم والوجهاء من كل القبائل والعشائر الفيليية الممتدة بكل مدن العراق ،
والعمل على الترشيح بقائمة انتخابية تضم شخصيات معروفة للمجتمع الفيلي اضافة للكوتا ،
واستبيان القاعدة الشعبية بأختيار مرشحين يختارهم الفيلييون أنفسهم ، وان يكونوا كورد فيليين اصلاء، والعمل على خدمة ناخبيهم ومناطق تواجدهم ، أما تبني هذا المقعد فيكون الاولوية والقول الفصل للقانون وأن يكون الاثبات أما عبر التعداد العام للسكان لعام ١٩٧٧ ،لاثبات القومية
الكوردية ، أو يؤسس لمجلس خاص بالكورد الفيليين بكل مناطق تواجدهم من شيوخ العشائر المعروفة والوجهاء وكبار القوم يتم من خلالهم الترشيح بعدم الدخول في اللغط والشكوك بعد ذلك ،وليطبق بكل شفافية بعيدا عن التناحرات والامزجة .