بغداد . ايناس الوندي
تجمّع عدد من أهالي منطقة شارع الكفاح وسط بغداد، أمام مدرسة أبي سعيد الخدري للاحتجاج على قرار تحويل المدرسة إلى مختلطة، مؤكدين أن المبنى الحالي لا يصلح أساسًا ليكون مدرسة، “فهو منزل سكني قديم تم تحويله إلى مدرسة صغيرة لا تلائم أعداد الطلبة ولا المعايير الصحية”.
ووجّه الأهالي مناشداتهم عبر الجهات الإعلامية والجهات المعنية، مطالبين وزير التربية بالتدخل العاجل وإيقاف القرار، مشيرين إلى وجود أوبئة وأمراض منتشرة حاليًا، ما يجعل دمج عدد كبير من الطلبة في صفوف ضيقة أمرًا يشكّل خطرًا صحيًا واضحًا.
وقال أحد أولياء الأمور إن “المدرسة تعاني من نقص شديد في البنى التحتية، إذ لا تضم سوى ثلاث حمّامات فقط، فيما يجلس ثلاثة طلاب على مقعد واحد لقلّة المقاعد، إضافة إلى أن الصفوف قليلة جدًا وساحة المدرسة صغيرة للغاية لأنها بالأصل دار سكنية وليست بناءً مُعدًّا وفق شروط المدارس”.
وأشار الأهالي إلى أن المدرسة تخدم ثلاث مناطق كبيرة هي: فضوة عربي، وقهوة شكر، وشارع الكفاح، ما يزيد من الضغط على المبنى الصغير، خصوصًا مع إعلان الإدارة نيتها دمج ستين طالبا بصف واحد لعدم توفر القاعات، وهو ما يخالف الأنظمة التربوية والصحية.
ويُذكر أن منطقة شارع الكفاح تُعد من المناطق ذات الغالبية الكوردية الفيلية، ويمتد وجودهم فيها منذ عشرات السنين، ما جعل الأهالي يؤكدون أن “سلامة أطفالهم أولوية لا يمكن التغاضي عنها”.