قدّم المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين تهانيه إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيسه، مؤكداً عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الكورد الفيليين بمسيرة الحزب ونضاله.
وذكر المؤتمر في بيان ما يلي:
> بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة الرئيس مسعود بارزاني المحترم
زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني
السادة في قيادة وكوادر ومحبي الحزب المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يتقدم قيادة وكوادر المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين بأحرّ التهاني وأصدق التبريكات إلى سيادتكم، وإلى كافة أعضاء وقيادات الحزب ومناصريه، متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتكم النضالية المباركة.
لقد كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومنذ تأسيسه على يد الزعيم الخالد الملا مصطفى البارزاني (رحمه الله)، مدرسة للنضال الوطني ومؤسسة راسخة في مسيرة الحركة التحررية الكوردية. فقد جسد الحزب على مدى العقود السبعة الماضية طموحات الشعب الكوردي في الحرية والعدالة والعيش الكريم، ووقف سداً منيعاً أمام سياسات الإقصاء والاضطهاد التي مورست ضد أبناء كوردستان. وإن ما تحقق لشعبنا من مكتسبات، وما تحقق من ترسيخ لقيم الديمقراطية والتعايش، كان للحزب وقياداته الدور الريادي فيه بفضل حكمتهم وثباتهم.
وفي هذه المناسبة الخالدة، لا يسعنا إلا أن نثمن الدور التاريخي والقيادي الذي اضطلع به الحزب في ترسيخ الوحدة الوطنية الكوردية، وتعزيز مبادئ الشراكة والتآخي، وخدمة القضية العادلة لشعب كوردستان في مختلف الميادين السياسية والنضالية.
سيادة الرئيس،
إن الكورد الفيليين إذ يحيون هذه الذكرى المجيدة، فإنهم يستحضرون بفخر واعتزاز مساهماتهم الأصيلة في مسيرة الحزب منذ لحظة التأسيس وحتى يومنا هذا. فقد كان للفيليين شرف المشاركة المبكرة في بناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومن أبرز رموزهم المرحوم الدكتور جعفر محمد كريم، وشقيقه المناضل الكبير المرحوم حبيب محمد كريم، اللذان انضما إلى جانب الزعيم الخالد الملا مصطفى البارزاني في تأسيس هذا الصرح الوطني الكبير.
كما كان للكورد الفيليين دور فاعل في مسيرة الحزب طيلة عقود، إذ قدّموا التضحيات الجسام في سبيل المبادئ التي تأسس من أجلها، ووقفوا ببسالة دفاعاً عن حقوق الشعب الكوردي وكرامة العراقيين جميعاً بوجه أنظمة القمع والديكتاتورية، وفي مقدمتها النظام البعثي البائد الذي استهدف الكورد الفيليين بجرائم الإبادة والتهجير والحرمان.
وإذ يؤكد المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين على هذه الحقائق التاريخية، فإنه يجدّد التزامه بالعمل على مواصلة التنسيق والتعاون مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكافة القوى الوطنية والكوردية، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وترسيخ قيم العدالة والمواطنة، وبناء عراق مزدهر وآمن يسوده التآخي، وينعم فيه جميع أبنائه بالحرية والكرامة.
مع خالص تمنياتنا لحزبكم العريق بدوام التقدم والنجاح، ولقيادتكم الحكيمة بمزيد من السداد والتوفيق.
د. طارق المندلاوي
الأمين العام للمؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين
16 / 8 / 2025
