تنوع نيوز ـ ايناس الوندي
صدر حديثًا عن دار ومكتبة عدنان للطباعة والنشر الكتاب الجديد الموسوم "جبال زاگروس وعشائر لورستان الغربية (اللّور الصغير – الفيلية)" من إعداد وتحضير الباحث سلام برزو، في عمل بحثي موسوعي يتألف من جزأين، بلغ عدد صفحات الجزء الأول 672 صفحة، فيما ضم الجزء الثاني 618 صفحة.
ويهدف الكتاب، وفق مؤلفه، إلى كشف الحقائق التاريخية والاجتماعية لقبائل وأقوام زاكروس بأسلوب منهجي مادي تأريخي، بما يمكّن أبناء المنطقة، ولا سيما الكورد الفيلية، من التعرف على هويتهم القومية الضائعة والمسلوبة، ويمنحهم قاعدة معرفية راسخة تسهم في تعزيز وعيهم الثقافي وعدم شعورهم بالضعف أمام الشعوب المجاورة.
ويتناول المؤلف عبر هذا العمل الضخم الواقع الاجتماعي والثقافي والديموغرافي لبلاد لورستان الكبرى، بما يشمل مناطق پشتكوه (إيلام)، پیشكوه، لورستان، والبختيارية، واضعًا هذه المحاور في إطار بحثي شامل، رغم إقراره بوجود بعض النواقص التي يدعو القارئ للإسهام في استكمالها خدمةً للشعور الإنساني والقومي.
كما يركّز الكتاب بشكل خاص على ما أورده المؤرخون والباحثون الذين وثّقوا تاريخ لورستان الكبرى، التي أطلق عليها السلاجقة الأتراك تسمية "اللّور الكبير" و"اللّور الصغير"، مستعرضًا قائمة واسعة من الأسماء والأعمال التي تناولت لورستان الغربية (المعروفة اليوم بالكورد الفيلية).
وأكد الباحث سلام برزو في تقديمه للكتاب أنه حرص على إعداد وتحضير وتحرير المعلومات بشكل يليق بذائقة القارئ، جامعًا بين الطابع الأكاديمي واللغة السلسة، في محاولة لتقديم عمل مرجعي يُضيء زوايا مغفلة من تاريخ المنطقة.
الكتاب يُعد مرجعًا مهمًا للمهتمين بتاريخ زاگروس واللّور والفيلية، وباحثي الشأن القومي والاجتماعي، ويأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى توثيق الهويات المحلية الأصيلة ضمن سياقها التاريخي والجغرافي.