×

أخر الأخبار

طارق المندلاوي : جريمة اهلنا الايزيدين لا تمحى من الذاكرة الإنسانية وجرح غائر في وجه العدالة الدولية

  • 4-08-2025, 23:05
  • 123 مشاهدة

في هذا اليوم من كل عام، نقف معاً لنستذكر جريمة لا تمحى من الذاكرة الإنسانية وجرح غائر في وجه العدالة الدولية

في 3 آب 2014، تعرض أهلنا من المكون الايزيدي الكريم في سنجار لكارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة.

آلاف الرجال قتلوا، النساء تم سبيهن، والأطفال اختطفوا.

لم تكن مجرد هجمة عابرة ضمن هجمات الإرهابيين على مدنيي العراق، بل محاولة مدروسة لإبادة جماعة كاملة، وارسال رسائل رعب ودم لتحقيق أهداف سياسية مقيتة.

نحن في المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، نرى في هذه الفاجعة مرآة لمآسينا نحن أيضاً.

فالكورد الفيليون مروا بتجارب قاسية لا تقل ظلماً عما جرى في سنجار وشنكال وغيرها من حواضر الإيزيدية حيث [spoiler][/spoiler]مرت بنا فظائع التهجير، القتل والاختفاء القسري.

ولهذا نشعر ككورد فيليين بما جرى بذلك اليوم المشؤوم
فرغم اختلاف التفاصيل، الجرح واحد، والسبب واحد والمأساة واحدة.

ما حصل في سنجار لم يكن استهدافًا للإيزيديين وحدهم، بل جرس إنذار لكل العراقيين.

بأن التجربة العراقية ما زالت فتية وإذا لم نواجه تحدياتنا سوية ونتعاضد سوية ونؤمن مستقبلنا سوية فأن اشباح الغدر قد تخرج من جحورها

ونطالب هنا الدولة بمؤسساتها الدستورية بأن لا تكتفي بما تقرر ونفذ من خطوات العدالة الانتقالية للمكونات كلها، سواء الايزيدية او الفيليين او سواهم

 المطلوب هو تحرك حقيقي فتح الملفات، إنصاف الضحايا، تعويضهم، وإعادة الاعتبار لهم.

 هذه مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون قانونية.

الرحمة لشهداء سنجار، والحرية لمن بقي من المختطفين، والعدالة لكل من ظلم على هذه الأرض الطيبة


طارق المندلاوي
الامين العام للمؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين
3 / 8 / 2025