خانقين – إيناس الوندي
أطلق عدد من الناشطين والمثقفين في قضاء خانقين حملة شعبية للمطالبة بتحويل القضاء إلى محافظة مستقلة، في خطوة مشابهة لما جرى مع قضاء حلبجة الذي تحوّل رسميًا إلى محافظة عام 2014.
الحملة التي انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحملت شعار "خانقين تستحق أن تكون محافظة"، حظيت بتفاعل واسع من قبل أبناء القضاء في الداخل والمهجر، مستندةً إلى مقومات تأريخية وجغرافية وسكانية تدعم هذا المطلب الإداري.
وقال الناشط المدني "س. م." في حديث خاص: "خانقين من الأقضية التاريخية العريقة، وتتمتع بتنوّع قومي وديني وموقع استراتيجي مهم، إضافة إلى أنها تعاني من تهميش إداري وخدمي منذ سنوات، وهو ما يعزز مطلب تحويلها إلى محافظة أسوة بحلبجة".
من جانبهم، أشار عدد من المثقفين والأكاديميين إلى أن تحقيق هذا المطلب سيسهم في تحسين الواقع الخدمي والتنموي، وسيمنح أبناء القضاء فرصة أكبر للمشاركة في اتخاذ القرار، مع الحفاظ على هوية خانقين الثقافية والتأريخية.
وتعد خانقين من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، وتشهد منذ سنوات حراكًا مجتمعيًا متصاعدًا للمطالبة برفع مستواها الإداري، وسط غياب واضح للمشاريع الخدمية والبنى التحتية الأساسية.
