×

أخر الأخبار

"شهداء خانقين": فيلم روائي حسيني يوثّق بطولة مدينة في قلب ديالى

  • 14-07-2025, 00:55
  • 191 مشاهدة

خانقين . إيناس الوندي

في مشهدٍ يجمع بين الدين والتاريخ، أُنتج مؤخراً فيلم روائي حسيني يحمل عنوان "شهداء خانقين"، ليكون شهادة سينمائية على تضحيات أبناء مدينة خانقين في محافظة ديالى، أثناء مشاركتهم في مناسبات عاشوراء الحسينية.الفيلم من أخراج (بيسان الشواك )
وكذلك سيناريو وحوار (عباس الشواك).

يأتي الفيلم في إطار السرد الدرامي الذي يستعرض قصص الاستشهاد والتضحية، مستوحى من واقع مآتم خانقين وتقاليدها الحسينية العريقة، والتي تعدّ جزءًا أصيلاً من هوية سكان المدينة، خصوصًا من الكورد الفيليين. الفيلم لا يكتفي بعرض الأحداث بل يسعى لتوثيق الروح والوجدان الذي يميز هذه المراسم ويعزز انتماء المجتمع لأرضه وقيمه.
على الرغم من ندرة المعلومات الرسمية حول مخرج الفيلم وفريق العمل، إلا أن الجهات المنتجة تشير إلى مشاركة محلية نشطة، حيث تولّت هيئة وموكب "شهداء دمعة رقية" دعم العمل الفني، مع إشارات إلى أن أركان ويس مراد الدلويسي كتب السيناريو وأشرف على الإخراج.

يُظهر الفيلم مشاهد تمثيلية تمزج بين الطقوس الحسينية التقليدية وبين القصص الشخصية لأبطال واقعيين، مع التركيز على إبراز جانب البطولة والتضحية. كما يعكس حضور العائلة والمجتمع المحلي، الذين يشاركون بفاعلية في إيصال هذه الرسالة الثقافية والدينية.

شهداء خانقين.. تاريخ من التضحيات والوفاء

تاريخ خانقين الحسيني متجذر في التضحيات التي قدمها أبناؤها عبر أجيال، لا سيما خلال فعاليات عاشوراء، حيث تتحول المدينة إلى منصة كبيرة للعزاء والولاء للإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الشهداء. شهدت خانقين استشهاد عدد من أبنائها في مناسبات مختلفة، سواء في النزاعات السياسية أو في الدفاع عن قيم العدالة والكرامة التي يمثلها تراث الإمام الحسين.
شهداء خانقين الحسينيون ليسوا فقط رموزاً دينية بل هم جزء من النسيج الاجتماعي الثقافي، حيث تسطر أسماؤهم في قلوب الناس في كل مجلس عزاء ومأتم. تعكس هذه التضحيات ارتباط المدينة بدم الحسين، إذ أصبحت مأتماتها ومواكبها الحسينية من بين الأبرز في محافظة ديالى، تجمع مئات المشاركين من مختلف الأعمار والخلفيات.

في هذا السياق، يقدم فيلم "شهداء خانقين" صورة حية لبطولة هؤلاء الشهداء، ويروي قصصاً شخصية مؤثرة عن رجال ونساء من خانقين ضحّوا بأنفسهم في سبيل الحفاظ على تراثهم وحماية مجتمعاتهم، مؤكدين بذلك أن الروح الحسينية الحقيقية تنبض في صدورهم، وتستمر عبر الأجيال.