أعداد .ايناس الوندي
في مشهد انتخابي يعكس سخونة الصراع السياسي المقبل، يترشح محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، ضمن أبرز الشخصيات المتنافسة في بغداد إلى جانب وجوه سياسية بارزة مثل رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم منظمة بدر هادي العامري، ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، ورئيس البرلمان الحالي محمود المشهداني.
تُعد بغداد، التي تمتلك 71 مقعداً برلمانياً (منها 69 مقعداً عاماً واثنان لكوتا المسيحيين والصابئة المندائيين)، ساحة التحدي الأبرز بين القوى الشيعية والسنية، حيث يسعى القادة لإثبات الحضور السياسي والشعبي في العاصمة، رغم أن معظمهم ليسوا من مواليدها.
جمانة الغلاي، المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أكدت أن القانون لا يمنع أي مرشح من الترشح في محافظة غير محافظته الأصلية، قائلة: "من الطبيعي أن يرشح شخص نفسه في غير محافظته إذا كان مقيماً فيها".
"دولة القانون".. تحالف متماسك تحت قيادة المالكي
يخوض ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي الانتخابات البرلمانية بثقل سياسي وتنظيمي، معتمدًا على شبكة من الحلفاء والكيانات التي تنضوي تحت رايته، وهو يسعى إلى استعادة موقعه السابق كمحور أساسي في تشكيل الحكومة المقبلة.
يتكون التحالف من:
حزب الدعوة الإسلامية (قيادة المالكي)
ائتلاف النهج الوطني (عبد السادة الفريجي)
كتلة المنتصرون (فالح الخزعلي)
حركة همم (وائل جاسم)
حركة بشائر الشبابية (ياسر المالكي)
تيار القسم الوطني (عبد الأمير الأسدي)
الاتحاد الإسلامي للتركمان (جاسم محمد جعفر)
حركة الوهج الشبابية (علي المالكي)
تجمع النهضة والبناء (طلال بلال)
رجال العراق
وتنطلق حملة "دولة القانون" من خطاب يركز على "إعادة هيبة الدولة، وضبط السلاح، وتحقيق الاستقرار الإداري"، في ظل تشتت التحالفات الأخرى، بعضها يحمل طابعاً تكنوقراطياً، وآخر يتبنى شعارات تغيير شبابية.
تحالفات أخرى في بغداد
مقابل المالكي، يقود رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني تحالفاً عريضاً تحت اسم ائتلاف الإعمار والتنمية، يضم قوى بارزة مثل:
تيار الفراتين
ائتلاف العقد الوطني (فالح الفياض)
ائتلاف الوطنية (إياد علاوي)
تجمع بلاد سومر (أحمد الأسدي)
ائتلاف إبداع كربلاء (نصيف الخطابي)
تجمع الأجيال (محمد الصيهود)
ائتلاف الحل الوطني (محمد صاحب الدراجي)
كما يبرز في الساحة:
ائتلاف قوى الدولة الوطنية بزعامة عمار الحكيم
ائتلاف أبشر يا عراق بقيادة همام حمودي
ائتلاف البديل بقيادة عدنان الزرفي، ويضم الحزب الشيوعي وحركات مدنية
القوى السنية تدخل بأكثر من راية
أما القوى السنية، فدخلت السباق بتعددية واضحة، أبرزها:
تقدم (محمد الحلبوسي)
ائتلاف قيادة
هويتنا
ائتلاف قيم
كما يشارك:
ائتلاف عزم (مثنى السامرائي)
ائتلاف الحسم الوطني (ثابت العباسي)
ائتلاف السيادة (خميس الخنجر)
ويُلاحظ أن الحلبوسي يدعم أو يقود أربع قوائم، في خطوة تهدف إلى توسيع رقعة التأثير والانتشار داخل المجتمع السني.
البصرة على خط المنافسة
في الجنوب، وبالأخص محافظة البصرة (25 مقعداً)، تحتدم المنافسة بين شخصيات ثقيلة. أبرز المرشحين الأوائل في قوائمهم:
أسعد العيداني (تصميم)
حيان عبد الغني (دولة القانون)
عدي عواد (صادقون)
مصطفى سند (أبشر)
علي شداد (قوى الدولة)
مزاحم التميمي (الفراتين - الإعمار والتنمية)
شاكر التميمي (بدر)
عدنان الجابري (الأساس)
ومن بين المفاجآت، ترشّح النائب الحالي ضرغام المالكي، عضو دولة القانون، في البصرة ضمن تحالف تصميم بقيادة أسعد العيداني، بتسلسل رقم 3، ما يعكس مرونة بعض الشخصيات في التنقل بين القوائم حسب الاستراتيجية الانتخابية.
الختام: برلمان 2025.. توازنات جديدة أم عودة قديمة؟
يتكون البرلمان العراقي من 329 مقعداً، منها 320 مقعداً عاماً و9 مقاعد كوتا للأقليات، مع تخصيص 83 مقعداً للنساء كحد أدنى.
وفي ضوء هذا المشهد المتزاحم، تبقى بغداد مركز الحسم السياسي، حيث يخوض القادة "معركة العاصمة" لإعادة رسم التوازنات البرلمانية. ووسط هذا الصراع، يبدو أن ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي يخوض واحدة من أكثر معاركه التنظيمية حرجاً وطموحاً، في محاولة للعودة إلى صدارة القرار العراقي.
