دعت النائب السابق إقبال اللهيبي، السبت، إلى تشكيل فريق وطني متخصص يضم خبراء ومختصين لدراسة الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع المقلق في معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية في العراق، مؤكدة أن تصاعد هذه الحالات بعد عام 2003 يثير الكثير من علامات الاستفهام.
وقالت اللهيبي في تصريح تابعته "تنوع نيوز" إن “معدلات الإصابة بالسرطان وفق إحصائيات مديريات الصحة في المحافظات باتت مقلقة للغاية، حيث تُسجل آلاف الحالات سنويًا”، لافتةً إلى أن “هذه الأرقام إذا ما جُمعت تراكمياً، فإنها تنذر بكارثة صحية كبيرة تهدد المجتمع”.
وأشارت إلى أن “نسبة كبيرة من المصابين هم من الفئات الشابة، فضلًا عن تسجيل حالات لدى الأطفال، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لتشكيل فريق وطني يعنى بتحليل البيانات الطبية والصحية، والوصول إلى نتائج علمية دقيقة تكشف أسباب هذا الارتفاع الخطير”.
ولفتت اللهيبي إلى أن “نحو 80% من المصابين ينتمون إلى أسر فقيرة تعاني ظروفًا معيشية صعبة، ما يجعل رحلة العلاج عبئًا نفسيًا وماديًا ثقيلًا، ويقود العديد من العائلات إلى أوضاع مأساوية”.
وشددت على “ضرورة الإسراع في سنّ قوانين داعمة للمصابين بالسرطان وأسرهم، تضمن تقديم المساعدات بشكل مباشر وبعيدًا عن التعقيدات الإدارية والبيروقراطية، بما يعزز قدرتهم على مواجهة أعباء العلاج الذي قد يمتد لسنوات طويلة”.
يُذكر أن معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية في العراق تشهد ارتفاعًا متواصلًا، لاسيما في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها البصرة، بحسب تقارير صحية متعددة