أقام المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، برعاية النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأستاذ محسن علي أكبر المندلاوي، المحفل التأبيني المركزي السنوي بمناسبة يوم الشهيد الفيلي، وذلك تزامناً مع ذكرى استشهاد الإمام محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) وسقوط النظام الدكتاتوري البائد.
وأكّد المؤتمر في بيانٍ تلقته "تنوع نيوز" أن إحياء هذه الذكرى يُجسِّد وفاءً لتضحيات أبناء المكون الفيلي الأصيل، الذي تعرّض لحملات تهجير وإبادة ممنهجة خلال حقبة النظام السابق، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تُعتبر أساسية لتثبيت حقوقهم في الذاكرة الوطنية العراقية ومنع تكرار الانتهاكات.
وبيّن المؤتمر أن الكورد الفيليين يشكلون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي العراقي، مُشدِّداً على أن إنصافهم واجب وطني يجب ترجمته عبر تشريعات عادلة، تشمل تعويض المتضررين، وإعادة المهجرين، واستعادة الجنسية العراقية لمن سُحبت منهم بشكل تعسفي.
وأوضح المؤتمر أنه يُثمّن حضور رئيس الجمهورية ومشاركة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إلى جانب رعاية مختلف الجهات الرسمية والسياسية لهذه المناسبة، معتبراً ذلك دليلاً على اهتمام الدولة بالملف الإنساني والوطني للمكون الفيلي.
وقال المؤتمر إنه سيستمر في العمل لترسيخ حقوق المكون الفيلي وتعزيز مشاركته الفاعلة في بناء الدولة، ضمن إطار العدالة والمساواة، مؤكداً أن تضامن الدولة مع قضيتهم يُعزِّز مسيرة العدالة والمواطنة المتساوية لجميع مكونات العراق.
واختُتم الحفل التأبيني الذي حمل شعار "الكورد الفيليون قضية وطن"، بحضور فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، إلى جانب عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب ورؤساء الكتل السياسية، إضافة إلى شخصيات وطنية واجتماعية وعشائرية، وجمهور واسع من أبناء المكون الفيلي وذوي الشهداء.