شهدت أسعار النفط انخفاضًا حادًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات، حيث بلغت نسبة التعريفة 10% على معظم البضائع، وارتفعت إلى 54% على المنتجات الصينية، و24% على الواردات اليابانية، و20% على بضائع الاتحاد الأوروبي. أثار هذا القرار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، مما أدى إلى تراجع أسعار النفط بشكل ملحوظ.
انخفض خام برنت بنسبة 7% ليصل إلى 69.60 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.6% إلى 66.21 دولارًا للبرميل، وهو أكبر انخفاض يومي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
إلى جانب ذلك، أعلنت مجموعة أوبك+ عن زيادة غير متوقعة في الإنتاج، حيث قررت ثماني دول، من بينها السعودية وروسيا، رفع الإنتاج بمقدار 411,000 برميل يوميًا، بدلاً من الزيادة المخطط لها سابقًا والبالغة 122,000 برميل يوميًا. جاء هذا القرار في ظل التوترات الاقتصادية الناتجة عن التعريفات الجمركية، مما عزز المخاوف بشأن فائض المعروض وتراجع الطلب العالمي على النفط.
انعكست هذه التطورات على الأسواق المالية العالمية، حيث تكبدت أسهم كبرى شركات النفط مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون" خسائر كبيرة، وتراجع مؤشر قطاع الطاقة في S&P 500 بأكثر من 6%. كما تأثرت الأسواق الآسيوية والأوروبية سلبًا، مسجلة تراجعًا في المؤشرات الرئيسية.
يؤكد هذا الانخفاض في أسعار النفط مدى تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على أسواق الطاقة، وسط مخاوف متزايدة من ركود عالمي قد يحدّ من الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة.