أعداد .ايناس الوندي
يحتفل العراقيون، لا سيما أبناء المكون الآشوري والكلداني والسرياني، في الأول من نيسان من كل عام بعيد أكيتو، الذي يعد من أقدم الأعياد في التاريخ، ويمثل رأس السنة البابلية الآشورية، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 4000 عام.
وتقام الاحتفالات بهذه المناسبة في العراق وسوريا ودول المهجر، حيث تتنوع الفعاليات بين المسيرات الاحتفالية، والعروض الفلكلورية، والمهرجانات الثقافية التي تسلط الضوء على التراث الرافديني العريق.
تاريخ العيد وأهميته
يرتبط عيد أكيتو بقدوم فصل الربيع وتجدد الحياة، وكان يحتفل به في العصور القديمة في مدن بابل وآشور ونينوى، حيث كان يتميز بمراسم دينية ضخمة في معابد الإله مردوخ، الذي كان يُعتقد أنه يجدد العالم وينتصر على قوى الفوضى.
الاحتفال في العصر الحديث
اليوم، يواصل العراقيون إحياء هذا العيد من خلال فعاليات ثقافية وفنية تعكس ارتباطهم العميق بجذورهم التاريخية. وتقام في مدن مثل بغداد، نينوى، ودهوك مهرجانات احتفالية تتضمن رقصات فلكلورية، ولباسًا تراثيًا، وخطابات تعكس الفخر بالهوية التاريخية.
ويمثل عيد أكيتو بالنسبة للمجتمع الآشوري والكلداني والسرياني مناسبة قومية وتراثية، تؤكد استمرار الإرث الحضاري لبلاد الرافدين، وتعيد إحياء قيم السلام والتجدد التي ارتبط بها العيد منذ العصور القديمة.