يستذكر العراقيون اليوم الذكرى السنوية التاسعة لرحيل زها محمد حديد، المعمارية العراقية التي أبهرت العالم بتصاميمها الفريدة، تاركة بصمة لا تُمحى في عالم العمارة الحديثة.
المولد والنشأة
وُلدت زها حديد في بغداد عام 1950 لأسرة تنتمي إلى مدينة الموصل، وكان والدها محمد حديد شخصية بارزة في السياسة العراقية، حيث شغل منصب وزير المالية في الخمسينيات. درست زها في مدارس بغداد ثم انتقلت إلى بيروت، حيث حصلت على شهادة في الرياضيات من الجامعة الأمريكية في بيروت، قبل أن تتوجه إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية في الجمعية المعمارية (AA School of Architecture)، التي أصبحت بوابتها نحو العالمية.
إنجازات عالمية وبصمة خالدة
عرفت زها حديد بأسلوبها المبتكر والمستقبلي في التصميم، حيث تميزت مشاريعها بانسيابية الأشكال وخروجها عن المألوف. صممت العديد من المعالم المعمارية حول العالم، منها:
وكانت زها أول امرأة تحصل على جائزة بريتزكر المرموقة في الهندسة المعمارية عام 2004، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى، مما رسخ مكانتها كواحدة من أعظم المعماريين في التاريخ الحديث.
وفاتها وإرثها المعماري
في 31 مارس 2016، توفيت زها حديد عن عمر يناهز 65 عامًا في ميامي، الولايات المتحدة، إثر أزمة قلبية مفاجئة. ورغم رحيلها، لا تزال أعمالها شاهدة على إبداعها ورؤيتها الفريدة، حيث تُدرس تصاميمها في كبرى الجامعات، وتُعد مصدر إلهام للمهندسين المعماريين حول العالم.
ولا تزال زها حديد رمزًا عالميًا للإبداع والريادة، تفتخر بها العراق كإحدى أبرز الشخصيات التي رفعت اسمها عاليًا في المحافل الدولية، وتركت إرثًا سيظل خالدًا في تاريخ الهندسة المعمارية.