تشهد مدينة إسطنبول ومدن تركية أخرى احتجاجات واسعة رفضًا لاعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يعتبر أحد أبرز المنافسين السياسيين للرئيس رجب طيب أردوغان.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، متحدين القيود الأمنية، حيث تجمعوا أمام مبنى البلدية ورفعوا الأعلام التركية مرددين شعارات مناهضة للحكومة. كما اندلعت احتجاجات مماثلة في أنقرة وإزمير، تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
وتتهم السلطات التركية إمام أوغلو بالفساد والتعاون مع منظمة إرهابية، وهي اتهامات يصفها أنصاره والمعارضة بأنها ذات دوافع سياسية تهدف إلى إقصائه من المشهد السياسي قبل الانتخابات المقبلة.
وفي أول تعليق رسمي، حذرت الحكومة التركية من الدعوات "غير القانونية" للتظاهر، مؤكدة أنها لن تتسامح مع أي احتجاجات تهدد الأمن العام. في المقابل، اعتبرت المعارضة هذه التحذيرات محاولة لقمع حرية التعبير والتجمع.
وقد أثار اعتقال إمام أوغلو ردود فعل دولية غاضبة، حيث أعربت دول ومنظمات حقوقية عن قلقها إزاء تراجع الديمقراطية في تركيا. ومن المتوقع استمرار الاحتجاجات في الأيام المقبلة وسط تصاعد التوتر السياسي في البلاد.