متابغة .تنوع نيوز
شهدت الليرة التركية اليوم تراجعًا حادًا أمام الدولار الأمريكي، حيث انخفضت إلى مستويات قياسية، مسجلةً 42 ليرة مقابل الدولار قبل أن تتحسن إلى 38.90 ليرة في التعاملات اللاحقة.
يأتي هذا الانخفاض في أعقاب اعتقال السلطات التركية لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بـ"قيادة منظمة إجرامية، والرشوة، والتلاعب في المناقصات، ومساعدة منظمة إرهابية". ويُعتبر إمام أوغلو أحد أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان، وكان يُنظر إليه كمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إضافةً إلى ذلك، شهدت الأسواق المالية التركية اضطرابات ملحوظة؛ حيث انخفض مؤشر بورصة إسطنبول بنسبة 6.87% في التعاملات المبكرة، مما أدى إلى توقف التداول مؤقتًا. كما تراجعت السندات السيادية التركية، مع انخفاض السندات المستحقة في عام 2045 بمقدار 1.6 سنت.
هذا التدهور في الأسواق المالية يُعزى إلى المخاوف المتزايدة بشأن الاستقرار السياسي في البلاد، خاصةً مع تصاعد التوترات بين الحكومة والمعارضة. المستثمرون يراقبون عن كثب التطورات السياسية، وسط مخاوف من تأثيرها على البيئة الاستثمارية والاقتصادية في تركيا.
في محاولة لدعم الليرة والحد من تدهورها، تدخلت البنوك التركية ببيع ما يقرب من 8 مليارات دولار حتى منتصف اليوم. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن مستقبل الاقتصاد التركي في ظل هذه الاضطرابات السياسية.
تُشير هذه التطورات إلى تحديات كبيرة تواجه تركيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مما يستدعي مراقبة حثيثة للتطورات المستقبلية وتأثيرها المحتمل على استقرار البلاد.
