فورين بوليسي: التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يهدد قناة السويس
مشاركة عبر:
6-09-2020, 12:44
678 مشاهدة
كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الصفقة التي ابرمتها الإمارات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلالها التطبيع المبرم بينهما انما يهدد وجود قناة السويس المصرية.
وقالت المجلة في تقرير لها إن خط أنابيب النفط الصحراوي، الذي يربط بين ميناء إيلات ومحطة ناقلات النفط بعسقلان، سيكون المستفيد الرئيسي من الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي وسيجعل "إسرائيل" تلعب دورا أكبر بكثير في تجارة الطاقة في المنطقة وسياسات البترول والأعمال الكبيرة واستثمارات النفط.
ويقول مديرو شركة خط أنابيب آسيا التي تدير الخط إن القناة التي يبلغ طولها 254 كيلومترا من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط ستكون بديلا أرخص من قناة السويس المصرية وخيارا للاتصال بشبكة خط أنابيب العرب التي تنقل النفط والغاز ليس فقط إلى المنطقة، ولكن إلى الموانئ البحرية التي تزود العالم.
ونقلت المجلة عن إيزيك ليفي الرئيس التنفيذي لشركة خط أنابيب آسيا أن هذا الخط يمكنه خفض حصة كبيرة من شحنات النفط التي تتدفق الآن عبر قناة السويس القريبة.
وقال التقرير إن ميزة هذا الخط على قناة السويس هي قدرة المحطات في عسقلان وإيلات على استيعاب الناقلات العملاقة التي تهيمن على شحن النفط اليوم، لكنها أكبر من أن تسعها القناة، ولطالما كان عمل الشركة أحد أسرار الكيان الصهيوني الذي يخضعه لحراسة مشددة.
وأشارت فورين بوليسي إلى أنه على الرغم أن الكثير من الضجيج حول اتفاق الإمارات والكيان الإسرائيلي ركز على قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم والسياحة، فإن خط أنابيب إيلات عسقلان يضع الصفقة في قلب عالم البترول.
ويتابع أن الخط يضخ حاليا النفط الذي يتم تفريغه في عسقلان من السفن المرسلة من قبل منتجين مثل أذربيجان وكازاخستان إلى ناقلات في خليج العقبة لنقلها إلى الصين أو كوريا الجنوبية أو أي مكان آخر في آسيا.
ويعمل بالتوازي مع هذا الخط، أنبوب آخر مقاس 16 بوصة يحمل المنتجات البترولية مثل البنزين والديزل.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقيع اتفاق تطبيع كامل بين الامارات والكيان الصهيوني في 13 أغسطس/آب الماضي.
وقوبل الاتفاق برفض شعبي عربي واسع، وتنديد من الفصائل والقيادة الفلسطينية والشعوب الاسلامية التي اكدت انه خيانة من الإمارات لمدينة القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.