بغداد.تنوع نيوز
نظّمت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الإثنين 17 آذار 2025، وقفة صمت وحداد في قصر السلام ببغداد، برعاية وحضور رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام البائد.
وشهدت الوقفة حضور عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية، إضافة إلى مستشاري ومديري وموظفي رئاسة الجمهورية.
وفي كلمة ألقاها مستشار رئيس الجمهورية الدكتور أمير الكناني، استذكر فيها الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام السابق ضد أبناء الشعب العراقي، عربًا وكردًا وبقية مكوناته، بما في ذلك جريمة حلبجة، عمليات الأنفال، المقابر الجماعية، واغتيال العلماء والكفاءات الوطنية.
وأكد الدكتور الكناني أن فاجعة حلبجة كانت واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكردي الأعزل، وتم تنفيذها بتخطيط مسبق، مما يجعلها تجاوزًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن وحشية هذا الاعتداء فاقت الجرائم التي شهدتها أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
كما دعا مستشار رئيس الجمهورية المجتمع الدولي إلى العمل على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ووقف الحروب والصراعات، وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم. وشدد على أهمية إنصاف الضحايا وذويهم من خلال تقديم التعويضات المناسبة، وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية فيها.
وأشار إلى أن الواجب الوطني والإنساني يقتضي محاكمة الجناة المتورطين في هذه الجرائم، مهما طال الزمن، لضمان تحقيق العدالة.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور الكناني مجلس النواب العراقي إلى التصويت على مشروع قانون محافظة حلبجة، تكريمًا للمدينة التي قدّمت تضحيات كبيرة خلال العقود الماضية. كما حثّ القوى السياسية على تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب، والعمل على ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار، لضمان مستقبل مزدهر للعراق والعراقيين.
