1 مارس 2025 – أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم السبت، وقفًا لإطلاق النار استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، وذلك بعد أكثر من 40 عامًا من الصراع مع الدولة التركية.
وأكدت اللجنة التنفيذية للحزب، في بيان رسمي، أن القرار جاء استجابة لنداء أوجلان الصادر في 27 فبراير تحت عنوان "نداء السلام والمجتمع الديمقراطي"، والذي وصفه البيان بأنه "مانيفستو العصر"، مشددًا على أهمية تنفيذ النداء بشكل عملي لضمان نجاحه.
وأضاف البيان أن الحزب "يدخل مرحلة جديدة من النضال عبر نهج سياسي ديمقراطي"، مشيرًا إلى أن تحقيق قضايا مثل نزع السلاح يتطلب قيادة أوجلان المباشرة للعملية.
وأشار الحزب إلى أن قواته لن تبادر إلى تنفيذ عمليات عسكرية حتى في حال وقوع هجمات، مطالبًا بتوفير الظروف المناسبة لعقد مؤتمر بناءً على طلب أوجلان، حيث شدد على ضرورة أن يكون الأخير هو "الموجه الرئيسي" للمؤتمر.
وأكد البيان أن "تحقيق السلام بشكل ناجح وضمان التحول الديمقراطي في تركيا والشرق الأوسط يتطلب حرية عبد الله أوجلان فكريًا وسياسيًا وجسديًا"، داعيًا إلى إزالة جميع القيود المفروضة على تواصله مع رفاقه.
لقيت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا، حيث وصفتها واشنطن بأنها "تطور كبير نحو تعزيز السلام في المنطقة"، فيما دعا حزب العدالة والتنمية التركي إلى الالتزام بهذه الدعوة لإنهاء النزاع المستمر منذ عام 1984.
وفي إقليم كردستان العراق، رحّب رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، بالدعوة، مؤكدين دعمهم لعملية السلام. كما دعا رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، جميع الأطراف إلى التعامل بجدية مع المبادرة.
يُذكر أن عبد الله أوجلان، المعتقل منذ عام 1999 في جزيرة إمرالي التركية، كان قد دعا في رسالة رسمية إلى إلقاء السلاح وحلّ الحزب، معتبرًا أن "الوقت قد حان للنضال السياسي السلمي"، مما أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية.