×

أخر الأخبار

تصاعد التوتر بين بغداد ودمشق على خلفية دعوة احمدالشرع لحضور القمة العربية في بغداد

  • 1-03-2025, 03:03
  • 263 مشاهدة

بغداد .تنوع نيوز

تشهد العلاقات العراقية-السورية توترًا متزايدًا بعد دعوة الرئيس السوري، أحمد الشرع، للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مايو/أيار المقبل. وجّه وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، دعوة رسمية للشرع، إلا أن هذه الخطوة قوبلت باعتراضات حادة من بعض الأطراف السياسية في العراق، مما أدى إلى تصاعد الخلافات بين البلدين.

اعتراض المالكي وتصاعد التوتر السياسي

أبدى رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، اعتراضه على دعوة الرئيس السوري، معتبرًا أن القيادة السورية الجديدة تمثل "الفتنة في المنطقة". وأكد المالكي أن الحكومة العراقية ملزمة بدعوة سوريا لحضور القمة كونها دولة عربية، لكنه عبّر عن رفضه الشخصي للقاء الشرع، محملاً إياه مسؤولية "القتل والدمار في العراق".

تهديدات وتصريحات حادة

تزامنًا مع ذلك، أطلقت شخصيات حزبية عراقية تهديدات علنية ضد الرئيس السوري، محذرين من تداعيات زيارته إلى بغداد. وتداولت وسائل الإعلام تصريحات لبعض السياسيين وصفوا فيها زيارة الشرع بأنها "تصرف غبي"، وهدد أحدهم قائلاً: "إذا جاء على قدميه، فسيعود في صندوق خشبي"، مما زاد من حدة التوتر السياسي.

محاولات تهدئة الأوضاع

في إطار محاولات تخفيف حدة التوتر، اقترح عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مختار الموسوي، أن يتم تمثيل سوريا في القمة بوزير خارجيتها، أسعد الشيباني، بدلاً من الرئيس الشرع، لتجنب أي تصعيد سياسي أو أمني. كما أشار تقرير إلى احتمالية عدم حضور الشرع للقمة، وتمثيل سوريا بوزير الخارجية الشيباني كبديل.

تحركات دبلوماسية ومواقف متباينة

وفي إطار الجهود الدبلوماسية، قام رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، بزيارة إلى دمشق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث التقى بالرئيس السوري ومسؤولين آخرين لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية. ومع ذلك، استمر الجدل في العراق حول مستوى التمثيل السوري في القمة العربية المقبلة.

تحذيرات من الفتنة الطائفية

حذّر المالكي من تكرار "السيناريو السوري" في العراق، مشددًا على ضرورة تجنب الفتنة الطائفية والتدخلات الخارجية. وأكد أن العراق يجب أن يتعامل بحذر مع الملف السوري حفاظًا على الأمن والاستقرار الداخلي.

القمة العربية ومخاوف التصعيد

من المقرر أن تستضيف بغداد القمة العربية العادية في مايو/أيار المقبل، بينما ستعقد قمة عربية طارئة في القاهرة في مارس/آذار المقبل لمناقشة المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ومع اقتراب موعد القمة في بغداد، تزداد المخاوف من تصاعد التوترات السياسية والأمنية بين العراق وسوريا.


يبدو أن العلاقات العراقية-السورية تمر بمرحلة حساسة نتيجة التباين في المواقف السياسية، خاصة فيما يتعلق بدعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد. وتبقى الأنظار متجهة نحو كيفية إدارة العراق لهذا الملف المعقد، وسط دعوات لتمثيل سوري منخفض المستوى لتجنب التصعيد..