وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نسّقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقل المواطنين اللبنانيين العالقين في إيران إلى لبنان عبر العراق، وذلك بعد رفض شركة "مهان" الإيرانية السماح لطائرات "طيران الشرق الأوسط" (MEA) بالهبوط في المطارات الإيرانية، تطبيقًا لمبدأ المعاملة بالمثل.
قامت "مهان" بنقل الركاب اللبنانيين إلى مطار بغداد، حيث كان من المقرر أن يعودوا إلى لبنان على متن طائرات "طيران الشرق الأوسط". ومع ذلك، أفاد عدد من الركاب بأن الشركة اللبنانية رفضت السماح لهم بنقل أي أمتعة، وأصرت على سفرهم بدون حقائب. وبحسب التقارير، أبلغ مندوب الشركة في العراق الركاب بأنهم يمكنهم السفر بملابسهم فقط، وأنه ممنوع حمل أي حقيبة كانت في إيران على متن الرحلة اللبنانية.
نتيجة لهذا الموقف، تدخلت السلطات العراقية وقدمت رحلة جوية خاصة لنقل الركاب العالقين، وسمحت لهم بحمل ما يرغبون من حقائب إلى لبنان دون تحديد سقف للوزن المسموح به على الطائرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات جاءت في سياق توترات سابقة، حيث رفضت السلطات اللبنانية هبوط طائرة إيرانية في مطار بيروت، مما دفع الجانب الإيراني إلى رفض طلب "طيران الشرق الأوسط" هبوط طائرتين في مطار طهران لإجلاء اللبنانيين العالقين هناك.
هذا التوتر المتبادل أدى إلى تعقيد عملية إعادة المواطنين اللبنانيين من إيران، مما استدعى تدخلات إضافية لتسهيل عودتهم إلى وطنهم.