×

أخر الأخبار

اوامر تطبيع بن زايد تلقاها من هاتف وبعذر اقبح من ذنبه

  • 14-08-2020, 14:29
  • 574 مشاهدة

تطبيع رسمي ثمنه اتصال هاتفي فقط. هكذا اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان الامارات وكيان الاحتلال الاسرائيلي اتفقا على تطبيع العلاقات بينهما بشكل كامل، وذلك بعد اتصال جمعه مع ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو داعيا دولا عربية واسلامية اخرى لان تحذو حذو ابو ظبي وتطبع علاقاتها مع الاحتلال.

وقال ترامب خلال كلمة له لحظة إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات وكيان الإحتلال: "اسرائيل والامارات ستطبعان العلاقات بينهما بشكل كامل وتتبادلان السفارات وستبدءان التعاون على نطاق واسع. هذه لحظة تاريخية واتوقع ان تحذو دول عربية ومسلمة حذو الامارات وتطبع علاقاتها مع اسرائيل".

ذريعة التطبيع الرسمي هي تعهد نتنياهو بوقف عملية ضم اجزاء من الضفة الغربية. حجة وصفت بانها عذر اقبح من ذنب، فنتنياهو كان استبعد خطة الضم بعد الرفض الفلسطيني الجامع لها، والضغوط داخل كيان الاحتلال والتحذيرات من انفجار الاوضاع في المنطقة.

وعليه فان تبجح الامارات وبعض الدول العربية بان التطبيع اوقف الضم ليس الا خديعة لتمرير هذا التطبيع وما يؤكد ذلك مسارعة اوساط سياسية في كيان الاحتلال على رأسهم نتنياهو وداخل الادارة الاميركية للتشديد على ان موضوع الضم لم يلغ وما زال مطروحا على الطاولة في صفعة لم تتاخر ابدا للخدعة الاماراتية.

اما في الحيثيات فاعلان ترامب لم يات بجديد، بحكم ان العلاقات بين ابو ظبي والاحتلال تخطت التطبيع منذ سنوات. وزيارات المسؤولين الاسرائيليين للامارات لم تتوقف من زيارة وزيرة الرياضة السابقة ميري ريغيف ووزير الاتصالات يسرائيل كاتز وصولا الى زيارات عدة لرئيس الموساد يوسي كوهين الى ابو ظبي. كما ان الطيران الاماراتي بدا زياراته لمطارات الاحتلال قبل فترة بذريعة ايصال مساعدة للفلسطينيين.

وعليه فان اعلان التطبيع من مكتب ترامب في البيت الابيض الذي سيستضيف التوقيع الرسمي بعد اسابيع، ياتي في سياق استغلال ترامب له داخليا قبل اشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية، كما يهدف لتعويم نتنياهو الغارق في ازمته الداخلية والاحتجاجات الواسعة ضده، واعادة شيء من الشعبية له.

في المقابل ما اظهره هذا الاعلان هو ان بعض الدول العربية لم تعد الا حجر تحركه واشنطن على رقعة الشطرنج الاقليمية لخدمة كيان الاحتلال، حيث بدأ الحديث داخل كيان الاحتلال بان نتنياهو الغى قاعدة الارض مقابل السلام ورسخ قاعدة جديدة هي اتصال هاتفي مقابل التطبيع.