مع تدفق الزوار إلى مدينة الكاظمية المقدسة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، يستذكر العراقيون اليوم واحدة من أسمى صور التضحية الإنسانية التي جسدها ابن الأعظمية، عثمان العبيدي، في مثل هذا اليوم من عام 2005.
شهدت بغداد في ذلك العام مأساة كبيرة خلال إحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام)، عندما وقع حادث تدافع مأساوي على جسر الأئمة، أدى إلى سقوط مئات الزوار في نهر دجلة، وأسفر عن استشهاد نحو ألف شخص. وسط تلك الفاجعة، برز عثمان العبيدي كبطل حقيقي، حينما قفز إلى النهر لإنقاذ الزوار الذين غلبتهم المياه، غير مكترث بالخطر المحدق بحياته.
ضحى عثمان بحياته بعدما تمكن من إنقاذ عشرات الزوار، ليصبح رمزاً للتضحية والإنسانية، ولتكون قصته شاهداً على التلاحم الذي يجمع العراقيين في مثل هذه المناسبات الدينية، بغض النظر عن كل الحواجز التي تحاول التفريق بينهم.
ومع استمرار مراسم زيارة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) هذا العام، يبقى استذكار بطولة عثمان العبيدي دعوة للتأكيد على أهمية التضامن الإنساني والاعتزاز بالرموز الوطنية التي جسدت أروع معاني الفداء والتضحية. رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته. ايناس الوندي. تنوع نيوز