×

أخر الأخبار

في احتفال جماهيري كبير في محافظة ديالى المندلاوي: شهداء قادة النصر مثلوا الدرع الذي كسر شوكة الاستكبار العالمي

  • 12-01-2025, 23:04
  • 407 مشاهدة

إحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد قادة النصر: تأكيد على قيم الشهادة والوفاء للوطن

برعاية النائب الأول الأستاذ محسن المندلاوي، وفي الذكرى الخامسة لاستشهاد قادة النصر، أقيمت في مدينة ديالى، وتحديدًا في دور، مندلي بلدروز ، فعالية كبيرة لإحياء ذكرى قادة النصر  الذين قدموا أرواحهم في سبيل المباد الحقه من قبل المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين
وشهدت المناسبة حضورًا جماهيريًا واسعًا من أهالي دور مندلي بلدروز، وخانقين ومندلي الذين جددوا العهد على الوفاء لقادتهم، قادة النصر. من خلال  الإعلامي الأستاذ حيدر، وسرمد حاتم الفيلي الذي تولى عرافة الحفل، افتتحت الفعالية بتلاوة عطرة للذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وعلى رأسهم الشهيدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وذلك من قبل الملا عباس المندلاوي.

بعد ذلك، تم عزف النشيدين الوطنيين العراقي والإيراني، ليصعد بعدها الدكتور طارق المندلاوي، رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، لإلقاء كلمته التي استهلها بآية من الذكر الحكيم:
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

واسترسل قائلاً:
"حضرات الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شكرًا لحضوركم الكريم لإحياء مناسبة شهداء قادة النصر في هذه الأيام التاريخية. نستذكر قادة النصر الذين جسّدوا روح التضحية والفداء، مقدمين أرواحهم من أجل حماية العراق وصون كرامة شعبه. لقد كانوا الدرع الذي تحطمت عليه مؤامرات قوى الشر والإرهاب. استذكارنا لهؤلاء الأبطال اليوم يأتي في وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية، حيث يحاول أعداء الشعوب فرض سياسات الهيمنة، ولكن إرث قادة النصر يظل مصدر إلهام لنا في مواجهة كل هذه التحديات بشجاعة وثبات.

إن قادة النصر لم يكتفوا بحماية العراق، بل أسهموا بشكل مباشر في كسر شوكة الاستكبار العالمي الذي لطالما استهدف منطقتنا. في ظل الصراعات التي شهدتها سوريا واليمن ولبنان وفلسطين، كانت تضحياتهم رسالة واضحة بأن شعوب المنطقة لن ترضخ للضغوط والإملاءات. لقد حوّلوا العراق من ساحة صراع إلى محور للاستقرار، ووقفوا في وجه الإرهاب الذي كان يهدد أمن المنطقة بأسرها.

في خضم الأحداث الإقليمية الأخيرة، ووسط محاولات تفتيت وحدة المنطقة، لا بد من الإشادة بالدور الكبير الذي لعبته الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لقد كانت سندًا حقيقيًا للعراق في معركته ضد الإرهاب، حيث قدمت الدعم العسكري واللوجستي، وساهمت في تحرير مدننا من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. إن هذا الدعم لم يقتصر على الجانب العسكري، بل امتد ليشمل تعزيز التجربة الديمقراطية في العراق وتثبيت ركائز الدولة.

واليوم، أيها الجمع الكريم، لا يمكن لنا الحديث عن قادة النصر دون الإشارة إلى الدور البارز الذي لعبه سماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله في مواجهة مشاريع الاستكبار العالمي. فقد كان رضوان الله عليه صوت الحق والمدافع الصلب عن قضايا الأمة، حيث قدم الدعم والمساندة لجهود تحرير العراق من الإرهاب، وأسهم بفعالية في تعزيز محور المقاومة الذي وقف سدًا منيعًا أمام مخططات التفتيت والهيمنة.

نحن، الكورد الفيليين، نعلن بكل فخر أننا ماضون على درب قادة النصر الذين خطوا بدمائهم معالم الحرية والكرامة. في ظل التحديات الإقليمية التي تحيط بنا، نؤكد التزامنا بالثوابت الوطنية ودعمنا الكامل لمسيرة العراق في تحقيق السيادة الكاملة وبناء دولة قوية ترفض الخضوع لأي قوة خارجية. الفيليون كانوا دائمًا جزءًا من نسيج هذا الوطن، وأثبتوا إخلاصهم في كل المحطات المصيرية. واليوم، نقف على خط الدفاع الأول، متعهدين بالمضي قدمًا على طريق المقاومة والبناء، وفاءً للعراق وللدماء الزكية التي روت أرضه".
نحن، الكورد الفيليين، نعلن بكل فخر أننا ماضون على درب قادة النصر، الذين خطوا بدمائهم معالم الحرية والكرامة. في ظل التحديات الإقليمية التي تحيط بنا، نؤكد التزامنا بالثوابت الوطنية ودعمنا الكامل لمسيرة العراق في تحقيق السيادة الكاملة وبناء دولة قوية ترفض الخضوع لأي قوة خارجية. الفيليون كانوا دائماً جزءاً من نسيج هذا الوطن، وأثبتوا إخلاصهم في كل المحطات المصيرية. واليوم، نقف على خط الدفاع الأول، متعهدين بالمضي قدماً على طريق المقاومة والبناء، وفاءً للعراق وللدماء الزكية التي روت أرضه.


حول زيارة دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية**  
نثمن عاليا نحن في المؤتمر الوطني العام للكورد الفيلين زيارة
  رئيس الوزراء **السيد محمد شياع السوداني**  المهمة إلى **الجمهورية الإسلامية الإيرانية**، التي تأتي في لحظة فارقة لتعزيز الأواصر التاريخية والثقافية والدينية بين البلدين الجارين.  

لقد أظهرت هذه الزيارة أبعادًا استراتيجية عميقة، ليس فقط في توطيد العلاقات الثنائية، بل أيضًا في إرساء أسس تعاونٍ متينٍ يخدم استقرار المنطقة ويدعم مسيرة العراق نحو الازدهار والسيادة.  
ونخص بالذكر ما دار في لقاء دولة رئيس الوزراء مع سماحة الإمام **السيد علي الخامنئي**، حيث أكد سماحته في معرض حديثه أهمية **الحشد الشعبي** باعتباره صمام الأمان الذي حافظ على وحدة العراق وأمنه في أحلك الظروف. إن تأكيد سماحته على ضرورة دعم هذا الكيان الوطني وتعزيز مكانته يعد شهادةً تاريخيةً نعتز بها، ودعامةً أساسية في مسيرة العراق نحو السلام والاستقرار.  

إننا في **المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين** نثمن عالياً رؤية دولة رئيس الوزراء في بناء علاقات متوازنة مع دول الجوار، قوامها الاحترام المتبادل وحماية المصالح المشتركة، وهو ما تجلى بوضوح في النتائج الإيجابية لهذه الزيارة، التي شملت مجالات متعددة، سياسية واقتصادية وأمنية، وكرست التفاهم المشترك لتعزيز الأمن الإقليمي.  
وإذ نعبر عن اعتزازنا بهذه الخطوات المخلصة التي تصب في مصلحة العراق، فإننا نجدد دعمنا الكامل لكل جهد وطني مخلص يسعى إلى تقوية أواصر الوحدة الوطنية، والحفاظ على السيادة العراقية، وترسيخ التعاون البنّاء مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لطالما كانت داعمًا حقيقيًا لمسيرة العراق في مواجهة التحديات.  

**حفظ الله العراق وشعبه، وسدد خطى قادته لما فيه الخير والصلاح.**  
وختاما سلاما على سليماني والمهندس وشهداء الإسلام وشهداء العراق وشهداء الكورد الفيليين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وجاء في الفقرة الثانية كلمة الشيخ عباس شمي المندلاوي، التي بدأها بآية قرآنية:
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

وأضاف:
"الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الأوطان والكرامات والمقدسات هي الشرف الأسمى والمرتبة العُليا التي ينالها المجاهدون الأحرار. استذكارنا وتخليدنا لقادة النصر العظيم، الشهيدين السعيدين الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني ورفاقهم الأبرار، هو تأكيد على أننا مستمرون في دربهم، الذي خطّوه بدمائهم الطاهرة".

واختتم المجاهد عون عبد الله سالم الزركوشي، الملقب بـ"أبو إيلاف"، بكلمات مؤثرة، قال فيها:
"إن شهادة القادة كان لها أثر كبير على أبطال الحشد الشعبي، حيث كانت الحافز الذي زادهم قوة وصلابة، ودفعهم للسير على درب الشهداء. ونحن، الكورد الفيليين، نؤكد أننا سنظل على خطاهم، مؤمنين بقضيتهم ومستعدين للتضحية من أجل وطننا ومبادئنا".

وفي الختام، تم توجيه التحية لقادة النصر وجميع شهداء العراق، الذين سيبقون نبراسًا للأجيال القادمة.