×

أخر الأخبار

جدل واسع حول دعوات حل الحشد الشعبي وسحب سلاح المقاومة

  • اليوم, 14:39
  • 14 مشاهدة

أثارت تصريحات مستشار رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الصميدعي، موجة جدل واستياء واسع في الأوساط السياسية والشعبية، بعد حديثه عن ضرورة دمج الحشد الشعبي أو حله، بالإضافة إلى حل فصائل المقاومة الإسلامية وسحب أسلحتها لتجنب استهدافها من قبل الولايات المتحدة.

وصف مراقبون هذه التصريحات بأنها تشكل اعتداءً على السيادة العراقية ومخالفة للشرع والقانون والأعراف الوطنية، مؤكدين أن الحشد الشعبي، الذي يمثل مؤسسة عسكرية تعمل تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة، وفصائل المقاومة الإسلامية التي قدمت تضحيات كبيرة في مواجهة الإرهاب، هما جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي ولا يمكن التفريط بهما.

ويرى محللون أن تصريحات الصميدعي تأتي في إطار محاولات لزعزعة استقرار العراق، بالتزامن مع الضغوط الدولية والإقليمية التي تستهدف سيادة البلاد كما اعتبروا أن هذه التصريحات تخدم أجندات خارجية تسعى لإضعاف العراق وجعله خاضعًا للضغوط الأمريكية.

وحول الموضوع يقول عضو المكتب السياسي لحركة الصادقون سعد السعدي في تصريح إن " الحشد الشعبي يمثل منظومة أمنية عراقية خاضعة لسلطة الدولة وتأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، شأنه شأن بقية أصناف القوات الأمنية كالجهاز العسكري وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية".

وأشار إلى أن " الدعوات لحل الحشد الشعبي لا تختلف عن الدعوة لحل الجيش العراقي وبقية القوات المسلحة، واصفًا هذه الدعوات بأنها جزء من إعلام أصفر تتبناه جهات خارجية تسعى إلى زعزعة استقرار العراق وتحقيق مصالحها الخاصة على حساب أمن البلد وسيادته".

وشدد على أن " الحشد الشعبي يحظى بدعم شعبي واسع من مختلف مكونات الشعب العراقي، إضافة إلى مساندة المرجعية الدينية العليا التي أكدت على أهمية دوره الوطني".

وفيما يتعلق بسلاح فصائل المقاومة، أوضح السعدي أن " وجوده مرتبط بمواجهة الاحتلال الأجنبي، مؤكدًا أنه بمجرد انتهاء الوجود غير الشرعي للاحتلال، لن يكون هناك أي نشاط عسكري لهذه الفصائل".

وختم السعدي بالتأكيد على أن " المقاومة تعبر عن حالة شعبية أصيلة نشأت من رحم الأمة وقيمها، وتؤكد رفض أي تدخل أو احتلال أجنبي في أي بلد حول العالم".

ومن جانبه يقول المحلل السياسي ابراهيم السراج في تصريح  إن " تصريحات الصميدعي تأتي بالتزامن مع الحرب الإعلامية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضمن مشروع يهدف إلى زعزعة استقرار العراق وأمنه".

وأوضح أن " هذه التصريحات لا تحمل أي قيمة، خصوصًا في ظل الظروف الإقليمية والدولية المعقدة، حيث يُعد العراق أحد البلدان المستهدفة ضمن هذا المشروع التخريبي الذي يتزامن مع الأحداث الجارية في سوريا".

وأشار إلى أن " الحشد الشعبي يُعد مؤسسة عسكرية تعمل وفق تعليمات القائد العام للقوات المسلحة، مؤكدًا أن فصائل المقاومة تمتلك تجربة غنية وتاريخًا مشرفًا في مواجهة الجماعات الإرهابية، ولا يمكن التفريط بدورها".

وشدد على أن " تصريحات الصميدعي لا تمثل وجهة نظر الحكومة العراقية، بل هي اجتهاد شخصي، مطالبًا هيئة الحشد الشعبي بمقاضاته قانونيًا على خلفية هذه التصريحات".

ويبقى الحديث عن دمج أو حل الحشد الشعبي وفصائل المقاومة قضية حساسة تُهدد بتصعيد الأوضاع في العراق.

وتؤكد ردود الفعل أن الشعب العراقي لن يقبل بأي محاولات للمساس بمؤسساته الأمنية والسيادية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية المقدة.