اقوى الأنتصارات هو عندما تجعل عدوك يصرخ . كما يقول هتلر .
طوال متابعتي للحرب بين إسرائيل وحزب الله لم نسمع ان تحدث الأعلام الإسرائيلي عن هزيمة الحزب مطلقا . بل العكس كان يصور بعض جوانب الحقيقة حول اظهار قدرات الحزب الفائقة . فبالرغم من التضحيات الجسيمة للحزب بدء من اغتيال الأمين العام والقيادات المهمة لكن الحزب لم يرفع يده عن الزناد . السؤال المهم الذي يطرح في الأذهان .من الذي كان يخطط .؟؟ من الذي كان يطلق الصواريخ الباليستية ..؟
من الذي كان يقود المعارك الشرسة .؟
الحديث عن تدمير ٧٠ ٪ من قدرات الحزب ماهيه الا كذب محض كان يسوقه نتنياهو وغالانت وسيموتريش وبن غفير . انهم يكذبون ومازالو يكذبون .!
وقد تأتي هذه التطورات وسط تأكيدات من مصادر إسرائيلية بأن المبعوث الأميركي ايضا قد هدد بالانسحاب من الوساطة مع لبنان إذا لم يكن هناك اتفاق في غضون أيام ..!
وأوضح هوكشتاين للمسؤولين الإسرائيليين أن التفاهمات مع لبنان جاهزة، مما يجعل الكرة في ملعب إسرائيل وان الأتفاق سيكون لصالح الشعب اليهودي ..!
وأفادت تقارير بأن مسؤولين أميركيين يشكون في أن التأخير الإسرائيلي قد يكون مرتبطا بحسابات سياسية لنتنياهو واليمين المتطرف ، وحذروا من أن المسألة قد تصل إلى مجلس الأمن الدولي، حيث قد تمتنع إدارة بايدن عن استخدام حق النقض (الفيتو) على قرار بوقف إطلاق النار، على غرار ما حدث في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس باراك أوباما عندما تخلت واشنطن عن تل ابيب ..!
الخوف من العزلة الدولية والضغوط الخارجية وضعت نتنياهو في خانة الأستسلام والقبول بشروط حزب الله
وقد عبر الأعلام العبري عن الوضع الداخلي بانهم في اسرائيل يوقعون اتفاق ويستعد نصف اسرائيل لدخول الملاجئ بسبب صواريخ حزب الله لان الطرف الاخر في الاتفاق قرر تفريغ مستودعات صواريخه على اليهود ..!ففي النقاشات على قنوات إعلامية إسرائيلية يقول خبراء عسكريين من أن حزب الله اللبناني نجح في استعادة جزء من عافيته، ويسعى لجر إسرائيل لحرب استنزاف طويلة.
وكتب في هذا السياق رئيس شعبة اﻻستخبارات العسكرية سابقا عاموس يدلين في صحيفة هاآرتس ((أنه ﻻ تزال هناك قدرات في لبنان، وقال “بالتأكيد، حزب الله منظمة عسكرية لها جيش من أقوى الجيوش على حدود إسرائيل، ومن الجيوش القوية في الشرق اﻷوسط”.
وأضاف “أن لدى حزب الله صواريخ وقذائف صاروخية أكثر مما لدى أي دولة أوروبية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، وقد تعرض لضربة قاسية جدا لكنه يتعافى شيئا فشيئا”.
في المحصلة النهائية للتقييم الأعلامي داخل الدولة العبرية أن حالة النشوة التي اعترت كثيرين في إسرائيل ربما كانت مبكرة أو مستعجلة جدا، إنهم يتعافون ويتعلمون الدرس وينظمون صفوفهم من جديد، ويتكيفون مع الوضع الجديد ،فلم يتم القضاء على الحزب نهائيا، ولم يتم تدمير قدراته بشكل تام بل العكس رضخ الجميع لشروط نصرالله حتى بعد استشهاده .!