×

أخر الأخبار

"تأملات في خطاب الإمام الخامنئي"

  • 25-09-2024, 13:12
  • 47 مشاهدة
  • ماجد الشويلي

✍️ماجد الشويلي
    2024/9/25
أدناه  أبرز ما تضمنه خطاب الإمام الخامنئي خلال لقائه حشد من رعيل المحاربين لمناسبة اسبوع الدفاع المقدس 
مع اضافة مسحتنا التحليلية عليه


1- أكد الامام الخامنئي(أعزه الله) على أن حزب الله قوة عصية على الانكسار والهزيمة وأنه مهما مني به من خسائر فإنه سينتصر نهاية المطاف.
فمن المعلوم أن لحزب الله عقيدة خاصة بالامام الخامنئي تمده بالعزم والشكيمة
والزخم الروحي الذي يدفع به لمواصلة الجهاد حتى تحقيق النصر (إن شاء الله تعالى) 
وهذا الأمر ليس بالغريب على هذه العلاقة ولا هي وليدة اللحظة وانما هي العقيدة والايمان الذي تأسس عليه حزب الله منذ اليوم الأول لانطلاقته حين بايع الامام الخميني (رض) وشرع بالجهاد لا لتحرير لبنان فحسب وانما لتحرير القدس .
ولقد كان هذا الهدف الذي حدده الحزب والى اليوم  
أصدق وأوضح الاهداف التي عبرت وتعبر  عن ارتباطه بقيادة الامام الخميني(رض) وخلفه الصالح الامام الخامنئي (اعزه الله)

2- لم يقتصر تأكيد الامام الخامنئي (اعزه الله) على انتصار حزب الله فحسب بل أكد كذلك على انتصار المقاومة الفلسطينية
برغم بما تمر فيه ويمر به شعبها  في غزة 
من محن عظام .
ولاشك أن هذا التأكيد لم يأت من فراغ أو أنه  وليد رؤية استشرافية حصيفة ، 
نعم يشهد القاصي والداني للسيد القائد بالقدرة التحليلية والاستشرافية الاستثنائية
لكن هذه الرؤية من جانب آخر مبنية على معطيات ومعرفة عميقة بالتفاصيل الميدانية للحرب بشكل يومي.
وهي ليست المرة الأولى التي يعد فيها الامام الخامنئي المقاومة بالنصر في موضع الشدة والمحنة ، فحزب الله يتذكر جيداً ماحصل في حرب تموز حينما كانت مباني الضاحية والجنوب تسوى بالارض جراء قصف الصهاينة
وأطبقت السماء والأرض عليهم 
حينها كان الامام الخامنئي يعد المقاومة بالنصر وأنها ستخرج أقوى ويوفقها الله  عز وجل لتحرير القدس والصلاة في المسجد الأقصى.
واليوم ومن خلال ماسمعناه من سماحة السيد القائد تزداد ثقتنا جميعا بالنصر الناجز إن شاء الله تعالى 

3- وصف الامام الخامنئي أن مايجري اليوم هو المصداق الحقيقي للجهاد في سبيل الله تعالى .
وبهذا تكون المعركة _في نظر القائد ونحن ينبغي لنا كذلك _ قد تخطت الابعاد والدوافع النبيلة كلها وتوجت بالدفاع عن دين الله عز وجل .
وهي اشارة عميقة الى أن انكسار المقاومة لاسمح الله يعني غلبة حزب الشيطان الذين يتربصون بالفطرة الانسانية السوء والشر معا.
وأن هذا الجهاد هو جهاد في سبيل الحفاظ على الهوية الاسلامية لدول المنطقة وشعوبها.

4-  أكد الامام الخامنئي على تورط أمريكا في هذه الحرب ومحاولة لتوظيف نتائجها انتخابيا
وهي اشارة وتذكير بديمقراطية أمريكا المزيفة والقائمة على ابادة الشعوب وسحقها .
فاللاعب الرئيس في الانتخابات الأمريكية هو اللوبيات الصهيونية وأن الحزبين الرئيسيين يتنافسان في الانتخابات على خدمة الصهيونية العالمية وليش الشعب الأمريكي

5- أكد السيد القائد أن منشأ العداء مع أمريكا ناجم عن رفض الجمهورية الاسلامية لنظام الهيمنة الذي تتبعه الولايات المتحدة في تعاملها مع شعوب العالم

6- أكد الامام الخامنئي أن نهج الجمهورية الاسلامية الرافض لنظام الهيمنة الامريكية سيستمر ويستمر معه العداء لامريكا
وهي اشارة لتصويب فهم الرأي العام الدولي والمحلي لخطاب السيد رئيس الجمهورية (بزشكيان) والحيلولة دون فهم الديناميكية التي تحلى بها خطابه في الامم المتحدة بإنه تغيير لنهج الجمهورية الاسلامية في تعاطيها مع الاستكبار العالمي وفي مقدمته الولايات المتحدة

7- ومن النقاط الملفتة التي تضمنها خطاب السيد القائد هو تكليفه لجميع المسلمين في العالم بالعمل على استعادة (فلسطين) كل فلسطين وانتزاع المسجد الأقصى من مخالب الصهاينة المجرمين .
وهذا التكليف الشرعي ينطوي على معنى غزير ينبئ بطول المعركة واستمرارها مع هذا العدو الغاشم الى أن يتحقق هذا الهدف
وأن صدور هذا التكليف من قيادة ربانية بحجم الامام الخامنئي يعني أنه قد أعد العدة لذلك وهو محيط بلوازم ومقتضيات تحديد هذا الهدف الكبير بكل ثقة وإيمان (ان شاء الله تعالى)