رحم الله الشهيد الصدر الأوّل، والشهيد الصدر الثاني، وشهيد المحراب، والشهيد أبا مهدي المهندس، والشهيد سليمانيّ، وكلّ شهداء الإسلام والعراق، والحشد الشعبيّ، هؤلاء كوكبة الشهداء، ومواكب الدماء التي سفكتها أمريكا على يد حزب البعث، والقاعدة، وداعش.
نحن مقبلون على أيّامٍ يفرقُ فيها كلّ أمرٍ حكيمٍ، من خلال المفاوضات الأمريكية العراقية القادمة التي تحددُ مصير العراق وسيادته، وتقرر مصير قواعد الاحتلال الأمريكيّ.
ولا أرى الأمريكان فيما يقولون، وما يضمرون، وما تكتبه مراكز دراساتهم، وما يصرّح به رجالهم من وزير خارجيتهم، وسفيرهم في بغداد أنّهم سيصدقوننا القول في أنّهم يريدون من خلال هذه المفاوضات سيادة العراق جدّاً، بل الذي يضمرونه، والذي يعلنونه أحياناً هو مزيد من الإحتلال بغطاء شرعي تقرّه المفاوضات القادمة.
هؤلاء - بني صهيون - وفق ما كتبوا وصرّحوا به يريدون أنْ يستغلّوا ظروف العراق الصحيّة والمالية والأمنيّة، والبيئة السياسية الجديدة لترسيخ الاحتلال، وإضفاء الشرعية عليه. كما أنّ بقاءهم من عدمه يعتمدُ على صوت الجماهير والمقاومة والأمّة والأقلام الشريفة.
ومن الآن إرفعوا في كلّ منتدياتكم ، ووسائل إعلامكم شعار: كلّا، كلّا أمريكا.
الإعلام الأمريكيّ يراهن على فقرنا، وعلى ظروفنا المادّية الصعبة التي نمرُّ بها، ولكنّ المنطق يقولُ: إنّنا بحالٍ أفضل، ومستقبلٍ آمنٍ، كلّما حققنا سيادة العراق؛ لكي نتجه إلى بناء دولتنا، وتحقيق أمنها ، والسّيطرة على إقتصادنا .
وكلّما تعالت أصواتكم ، كلّما كانت السّيادة هي قدركم.
31 / 5 / 2020 م.
