نظّم مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة، اليوم الخميس، ندوة فكرية تناولت الثورة الحسينية، بالتعاون مع دائرة الشؤون الإدارية ودار ثقافة الأطفال، على قاعة عشتار في مقر الوزارة ببغداد.
وذكر بيان لمركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة أنه "بالتزامن مع أيام عاشوراء وشهر محرم الحرام نظّم مركز الدراسات والبحوث بالتعاون مع دائرة الشؤون الإدارية ودار ثقافة الأطفال ندوة فكرية تناولت الثورة الحسينية على قاعة عشتار في مقر الوزارة ببغداد" ،مبيناً أن "الندوة التي حاضر فيها التدريسي حيدر خلف سلمان من كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد، وحضرها مدير عام دائرة الشؤون الإدارية علي رضا الحمود، ومدير عام دار ثقافة الأطفال إسماعيل سليمان، ومدير عام دائرة الفنون العامة وكالة نجوان فارس، تطرقت الى المراحل الأولى لانتقال الإمام الحسين (عليه السلام)، من المدينة المنورة الى مكة المكرمة، ومن ثم رحلته الى العراق تحديداً كربلاء المقدسة بدلاً من الكوفة".
وأكد سلمان، خلال الندوة، أن "أهم الآثار الفكرية المستقاة من السيرة الحسينية هي النضال ضد الظلم الفاني بكل الوسائل في الدفاع عن الدين أولاً والحق ثانياً" ،مشيراً الى أن "وصف الشهيد اكتسب القدسية في كل الأديان، ومن الطبيعي أن تنظر جميع المجتمعات التي تعيش المفاهيم الإسلامية الى هذه الكلمة محاطة بالنور ومقرونة بالعظمة".
وأوضح أن "فكرة خلود الحسين كفكرة، وعمرها الزمني بحسب عمر الإمام ذاته، وعمر رسالته الفكرية التي لم تكن لتستمر إن توفي هادئاً صامتاً، ولولا استشهاده صبيحة محرم في كربلاء" ،لافتاً الى أن "ثورة الحسين لم تكن وليدة انفجار أو عمل بعيداً عن الوعي ونفاذ الصبر بسبب الظروف الصعبة التي ولّدها الأمويون على الناس، إنما كانت ثورة خالصة لله ولفكرة رفض الظلم تحديداً".
