14 فبراير: تحرير الأرض والعودة حقّان أصيلان لن يسقطا
مشاركة عبر:
18-05-2020, 13:49
551 مشاهدة
اصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين بيانًا في ذكرى النكبة ويُشدّد على إحياء يوم القدس العالمي ورفض مشاريع التطبيع مع الصهاينة.
وجاء في بيان الائتلاف:
بسم الله الرحمن الرحيم
وسط ظروف صعبة تعيشها فلسطين الحبيبة من خذلان عربيّ رسميّ واضح ومشين، وفشل إعلاميّ عربيّ وسقوط دنيء، وأيضًا جائحة كورونا القاتلة يبقى الحقّ الفلسطينيّ المنهوب الحقّ العربيّ والإسلاميّ الأصيل الذي لن يسقط بالتقادم، طالما وُجد أحرار في العالم؛ وهم موجودون.
تمرّ على العالم ذكرى أكبر مأساة مستمرّة في التاريخ الحديث وهي نكبة فلسطين؛ نعم فلسطين المحتلّة منذ العام 1948 من عدوّ الله والإنسانيّة جمعاء وهو الكيان الإسرائيليّ الغاصب الذي هجّر أكثر من 800 ألف فلسطينيّ عام 1948 تحت السلاح والتهديد، ودمّر أكثر من 531 قرية من أصل 774 سيطر عليها، وقتل اكثر من 100 ألف فلسطينيّ بريء، وواصل اضطهاده هذا الشعب ونهب أرضه حتى وصل اليوم إلى أخطر مرحلة من الاحتلال الهمجيّ وهي ما سُمي بـ«صفقة القرن اللعينة» التي من خلالها سيتمّ ضمّ أكثر من 30% من مساحة الضفّة إلى دولة الكيان المزعومة بالإضافة إلى غور الأردن، وذلك بدعم أمريكيّ مباشر مع بعض حكّام الأعراب الخونة مقدمةً لمسح كلمة فلسطين من سجلّ التاريخ، ويتزامن ذلك مع تطبيع عربيّ رسميّ مشين تمثل آخره في إلغاء حكّام آل خليفة في البحرين مؤتمرًا رقميًّا افتراضيًّا تضامنًا مع القضيّة الفلسطينيّة، وهذا مثال صارخ لمستوى الانحطاط والعبوديّة الذي وصلت إليه بعض الحكومات في الخليج (الفارسي)، والتي هي على نقيض من رأي الشعوب التي تحكمها بقبضة الحديد ومواقفها المتمسّكة بقضيّة فلسطين.
أمام ذلك المشهد المخزي كلّه ينتفض مشهد تضامنيّ مشرّف يتجلّى في كلّ عام في آخر جمعة من شهر رمضان، وهو «يوم القدس العالمي» الذي دعا إليه الراحل الكبير الإمام روح الله الخمينيّ «قدّس سرّه الشريف» ليبقى يومًا مفصليًّا واستفتاء عالميًّا لنصرة شعب فلسطين وقضيّته المشروعة والمحقّة.
من هذا المنطلق الإيمانيّ، نؤكّد في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّنا مع هذا الحقّ ثابتون، ومن أرض منامتنا الغالية سيصدح صوت فلسطين، فنحن جزء أصيل لا يتجزّأ من فلسطين التي لها كلّ الفضل علينا، وبها ستستمرّ ثورتنا حتى تحرير أرض البحرين من الخليفيّين الذين هم من ألدّ أعداء القدس وأخبثهم.
نبارك للشعب الفلسطينيّ هذا الصمود، ولعموم محور المقاومة في العالم هذا الثبات على القضيّة المركزيّة، ونعدهم أنّنا كما لم نتخلّ يومًا عن فلسطين لن نتخلّى عنها أبدًا.